responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 68

فأنت أعلم يا بريدة أم حفظة علي بن أبي طالب؟ قال : بل حفظة علي بن أبي طالب ، قال رسول الله 9 : فكيف تخطئه وتلومه وتوبخه وتشنع عليه في فعله وهذا جبرئيل أخبرني عن حفظة علي أنهم ما كتبوا عليه قط خطيئة منذولد ، وهذاملك الارحام حدثني أنهم كتبوا قبل أن يولد حين استحكم في بطن امه أنه لايكون منه خطيئة أبدا ، وهؤلاء قراء اللوح المحفوظ أخبروني ليلة اسري بي أنهم وجدوا في اللوح المحفوظ « علي المعصوم من كل خطأ وزلة » فكيف تخطئه أنت يا بريدة وقد صوبه رب العالمين والملائكة المقربون؟ يا بريدة لا تعرض لعلي بخلاف الحسن الجميل فإنه أميرالمؤمنين وسيد الوصيين وسيد الصالحين وفارس المسلمين وقائد الغر المحجلين وقسيم الجنة والنار يقول [١] : هذالي وهذا لك.

ثم قال : يا بريدة أترى لعلي [٢] من الحق عليكم معاشر المسلمين ألا تكايدوه ولا تعاندوه ولا تزايدوه؟ هيهات إن قدر علي عندالله أعظم من قدره عندكم ، أولا اخبركم قالوا بلى يا رسول الله ، قال رسول الله 9 : فإن الله يبعث يوم القيامة أقواما يمتلئ من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم : هذه السيئات فأين الحسنات؟ وإلا فقد عصيتم؟ فيقولون : يا ربنا ما نعرف لنا حسنات ، فإذا النداء من قبل الله عزوجل « لئن لم تعرفوا لانفسكم عبادي حسنات فإني أعرفها لكم واوفرها عليكم » ثم يأتي برقعة صغيرة يطرحها [٣] في كفة حسناتهم فترجح بسيئاتهم بأكثر مما بين السماء إلى الارض [٤] ، فيقال لاحدهم : خذ بيد أبيك وامك وإخوانك وأخواتك وخاصتك وقراباتك وأخدامك ومعارفيك [٥] فأدخلهم الجنة ، فيقول أهل المحشر : يارب [٦] أما الذنوب فقد عرفناها فماذا كانت حسناتهم؟ فيقول الله عزوجل : يا عبادي مشى أحدهم ببقية دين لاخيه إلى


[١]في المصدر : يقول يوم القيامة للنار.
[٢]في المصدر : اترى ليس لعلى اه.
[٣]في المصدر : ثم تأتى الريح برقعة صغيرة بطرحها اه.
[٤]في المصدر : والارض.
[٥]في المصدر : وأخدانك ومعارفك. والخدن : الحبيب والصاحب.
[٦]في المصدر : ياربنا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست