وعلي بن أبي طالب 7 كان ممن وصفه الله تعالى في قوله : « واجنبني وبني أن نعبد الاصنام[٢] » ثم قال : « ومن ذريتنا امة مسلمة لك[٣] » فنظرنا في أمر الظالم فإذا الامة قد فسروه أنه عابد الاصنام وأن من عبدها فقد لزمه الذل ، وقد نفى الله أن يكون الظالم خليفة بقوله : « لاينال عهدي الظالمين[٤] » ثم إنه لم يشرب الخمر قط ولم يأكل ماذبح على النصب وغير ذلك من الفسوق ، وقريش ملوثون بها و كذلك يقول القصاص : أبوفلان فلان! ، والطاهر علي.
تفسيرالقطان عن عمرو بن حمران ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن البصري قال : اجتمع عثمان بن مظعون وأبوطلحة وأبوعبيدة ومعاذبن جبل وسهيل بن بيضا وأبودجانة في منزل سعد بن أبي وقاص فأكلوا شيئا ، ثم قدم إليهم شيئا من الفضيخ [٥] ، فقام علي وخرج من بينهم ، فقال عثمان في ذلك ، فقال علي : لعن اله الخمر والله لا أشرب شيئا يذهب بعقلي ويضحك بي من رآني وازوج كريمتي من لا اريد! وخرج من بينهم فأتى المسجد ، وهبط جبرئيل بهذه الآية « يا أيها الذين آمنوا » يعني هؤلاء الذين اجتمعوا في منزل سعد « إنما الخمر والميسر[٦] » الآية ، فقال علي : تبالها ، والله يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذا منذ كنت صغيرا ، قال الحسن : والله الذي لا إله إلا هو ما شربها قبل تحريمها ولا ساعة قط.
ثم إنه 7 لم يأت بفاحشة قط ، ونزلت فيه « قدأفلح المؤمنون[٧] » الآيات.
في التاريخ من ثلاثة طرق عن عمار بن ياسر وذكره جماعة بطرق كثيرة عن بريدة