نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 38 صفحه : 49
يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي بالحق وذكر من سيرته ، ثم قال : « ومن أدرك ذلك العبدالصالح فلينصره فإن نصرته عبادة ، والقتل معه شهادة » فقال أميرالمؤمنين 7 الحمدلله الذي لم يجعلني عنده منسيا ، الحمدالله الذي ذكر عبده في كتب الابرار فقتل الرجل في صفين [١].
بيان : الحلاحل بالضم : السيدالركين ، والسؤل بالهمز وبغير الهمز : ما يسأله الانسان ، ولعله إشارة إلى قوله تعالى بعد أن طلب موسى وزيرا من أهله « قد اوتيت سؤلك ياموسى [٢] والبسط ولد الولد ، وإنما عبر عنه بالسبط لانه سبط إبراهيم أو عبدالمطلب ويحتمل أن يكون السبط بالفتح ، يقال : رجل سبط الجسم أي حسن القد والاستواء ، ويقال : رجل منصلت إذاكان ماضيا في الامور. والعبقري : الكامل من كل شئ وضرب من البسط. والتلد بالفتح والضم والتحريك : ما ولد عندك من مالك أو نتج ، وخلق متلد كمعظم : قديم ، والتلد محركة : من ولد بالعجم فحمل صغيرا فنبت بدار الاسلام؟ وتلد كنصر وفرح أقام ، وتطبيقه على أحد المعاني يحتاج إلى تكلف إما لفظا أو معنى ونهكه كمنعه غلبه.
٥ ـ قب : أمالي أبي الفضل الشيباني وأعلام النبوة عن الماوردي والفتوح عن الاعصم في خبر طويل أن أميرالمؤمنين 7 لما نزل بليخ من جانب الفرات نزل إليه شمعون بن يوحنا وقرأ عليه كتابا من إملاء المسيح 7 وذكر بعثة النبي وصفته ثم قال : فإذا توفاه الله اختلفت امته ثم اجتمعت لذلك ما شاء الله ، ثم اختلفت على عهد ثالثهم فقتل قتلا ، ثم يصير أمرهم إلى وصي نبيهم فيبغون عليه ، وتسل السيوف من أغمادها ، وذكر من سيرته وزهده ثم قال : فإن طاعته لله طاعة ، ثم قال : ولقد عرفتك ونزلت إليك فسجد أميرالمؤمنين 7 وسمع منه يقول : شكرا للمنعم شكرا عشرا ثم قال : الحمد لله الذي لم يخملني ذكرا ولم يجعلني عنده منسيا ، فأصيب الراهب ليلة الهرير.
[١]مناقب آل أبى طالب ١ : ٤١٤ ٤١٦.
[٢]سورة طه : ٣٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 38 صفحه : 49