responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 3

بي قبل ، قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه.

وهذا من قول الله عزوجل « وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه [١] فأقام عليا لبيان ذلك. وقد تقدم حديث الوصية في بيعة العشيرة بالاتفاق.

ومن كلام الصاحب : صنوه [٢] الذي واخاه ، وأجابه حين دعاه ، وصدقه قبل الناس ولباه ، وساعده واساه ، وشيد الدين وبناه ، وهزم الشرك وأخزاه ، وبنفسه على الفراش فداه ، ومانع عنه وحماه ، وأرغم من عانده وقلاه [٣] ، وغسله وواراه ، وأدى دينه وقضاه ، وقام بجميع ما أوصاه ، ذلك أميرالمؤمنين لاسواه.

والاجماع في حديث ابن عباس في وفاة رسول الله 9 قال النبي 9 : يا عباس يا عم رسول الله تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي ديني؟ فقال العباس يا رسول الله : عمك شيخ كبير ذو عيال كثير وأنت تباري الريح سخاء وكرما [٤] ، وعليك وعد لا ينهض به عمك ، فأقبل على علي 7 فقال : تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي ديني؟ فقال : نعم يا رسول الله فقال : ادن مني ، فدنا منه وضمه إليه ونرع خاتمه من يده وقال له : خذ هذا فضعه في يدك ، ودعا بسيفه ودرعه يروى أن جبرئيل نزل من السماء [٥] فجئ بها إليه فدفعها إلى علي فقال له : اقبض هذا في حياتي ، ودفع إليه بغلته وسرجها وقال : امض على اسم الله إلى منزلك ، ثم اغمي عليه ، القصة.

ابن عبد ربه في العقد بل روته الامة بأجمعها عن أبي رافع وغيره أن عليا نازع العباس إلى أبي بكر في برد النبي [٦] وسيفه وفرسه ، فقال : أبوبكر أين كنت يا عباس حين جمع رسول الله بني عبدالمطلب وأنت أحدهم فقال : أيكم يوازرني فيكون وصيي


[١]سورة النحل : ٦٤.
[٢]الصنو بفتح الصاد وكسرها الاخ الشقيق.
[٣]قلى الرجل وقلاه : أبغضه.
[٤]بارى الرجل : سابقه. أى كما ان الريح يصيب كل شئ ومكان فكذلك جودك وسخاؤك يصيب كل أحد ، ولا أقدر على ذلك.
[٥]في المصدر : نزل بها من السماء.
[٦]في المصدر : في رداء النبى خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست