responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 292

ثم إن التفدية كانت دأبه في الشعب ، فإن كان بات أبوبكر في الغار ثلاث ليال فإن عليا 7 بات على فراش النبي 9 في الشعب ثلاث سنين ، وفي رواية : أربع سنين.

العكبري في فضائل الصحابة والفنجكردي [١] في سلوة الشيعة أن عليا 7 قال :

وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى

ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

محمد لما خاف أن يمكروا به

فوقاه ربي ذو الجلال من المكر

وبت اراعيهم وما يلبثونني [٢]

وقد صبرت نفسي على القتل والاسر

وبات رسول الله في الغار آمنا

وذلك في حفظ الاله وفي ستر

أردت به نظر الاله تبتلا [٣]

وأضمرته حتى اوسد في قبري

وكلما كانت المحنة أغلظ كان الاجر أعظم وأدل على شدة الاخلاص وقوة البصرة والفارس يمكنه الكر والفر والروغان [٤] والجولان والراجل قد ارتبط روحه وأوثق نفسه وبدنه [٥] محتسبا صابرا على مكروه الجراح وفراق المحبوب ، فكيف النائم على الفراش بين الثياب والرياش [٦]؟.

أقول : أوردنا أكثر أخبار هذا الباب في باب أنه نزل فيه 7 « ومن الناس من يشري » وفي باب الهجرة.

وقال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح قول أميرالمؤمنين صلوات الله عليه : « فلا تبرؤوا مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الايمان والهجرة [٧] » فإن قيل : كيف


[١]هو الشيخ ابوالحسن على بن أحمد النيسابورى الاديب الفاضل ، جمع أشعار اميرالمؤمنين 7 ، توفى سنة ٥١٢.
[٢]في المصدر : وما يلبثون بى. وما يثبتون بى خ ل.
[٣]كذا في النسخ ، وفي المصدر : أردت به نصر الاله تبتلا.
[٤]راغ الرجل عن الطريق : حاد عنه وذهب هكذا وهكذا مكرا وخديعة.
[٥]في المصدر (والحج بدنه) أى ألجأه.
[٦]مناقب آل أبى طالب ١ : ٢٧٧ ٢٨٢.
[٧]لعله اراد 7 الهجرة من ذويه إلى ملازمة النبى 9 او أنه اول من هاجر من المدينة إلى رسول الله (ب).
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست