responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 188

ذلك مثل إنكاحه ابنته الزهراء سيدة نساء العالمين ، ومواخاته إياه بنفسه ، وإنه لم يندبه لامر مهم ولا بعثه في جيش قط إلى آخر عمره إلا كان هو الوالي عليه المقدم فيه ، ولم يول عليه أحدا من أصحابه وأقربيه ، وأنه لم ينقم [١] عليه شيئا من أمره مع طول صحبته إياه ، ولا أنكر منه فعلا ولا استبطأه ولا استزاده في صغير من الامور ولا كبير ، هذا مع كثرة ما عاتب سواه من أصحابه إما تصريحا وإما تلويحا.

واما ما يجري في هذه الافعال من الاقوال الصادرة عنه 9 الدالة على تميزه ممن سواه المنبئة عن كمال عصمته وعلو رتبته فكثيرة ، ممها قوله يوم احد وقد انهزم الناس وبقي علي 7 يقاتل القوم حتى فض جمعهم [٢] وانهزموا فقال جبرئيل : إن هذه لهي المواساة ، فقال 9 لجبرئيل : علي مني وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما فأجراه مجرى نفسه كما جعله الله سبحانه نفس النبي في آية المباهلة بقوله : « وأنفسنا [٣] ».

ومنها قوله 9 لبريدة : يا بريدة لا تبغض عليا فإنه مني وأنا منه ، إن الناس خلقوا من أشجار شتى وخلقت أنار وعلي من شجرة واحدة.

ومنها قوله 9 : علي مع الحق والحق مع علي يدور حيثما دار.

ومنها ما اشتهرت به الرواية من حديث الطائر وقوله 9 : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي 7.

ومنها قوله 9 لابنته الزهراء لما عيرتها نساء قريش بفقر علي : أما ترضين يا فاطمة أني زوجتك أفدمهم سلما وأكثرهم علما؟ إن الله عزوجل اطلع إلى أهل الارض [٤] اطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا ، واطلع عليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا ، وأوحى إلي أن انكحكه ، أما علمت يا فاطمة أنك بكرامة الله إياك زوجتك أعظمهم حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما؟ فضحكت فاطمة 8 واستبشرت ، فقال رسول الله 9 : يا فاطمة إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم تجعل لاحد من الاولين


[١]نقم الامر على فلان : أنكره عليه وعابه وكرهه أشد الكراهة لسوء فعله.
[٢]فض القوم : فرقهم.
[٣]سورة آل عمران : ٦١.
[٤]في المصدر : على أهل الارض.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 38  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست