responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 251

لكون المراد بالمولى ما يفيد الامامة الكبرى والخلافة العظمى ، لاسيما مع انضمام ما جرت به عادة الانبياء : والسلاطين والامراء من استخلافهم عند قرب وفاتهم ، وهل يريب عاقل في أن نزول النبي 9 في زمان ومكان لم يكن نزول المسافر متعارفا فيهما ـ حيث كان الهواء على ما روي في غاية الحرارة حتى كان الرجل يستظل بدابته ويضع الرداء تحت قدميه من شدة الرمضاء [١] ، والمكان مملوءا من الاشواك ـ ثم صعوده على الاقتاب والدعاء لامير المؤمنين علي 7 على وجه يناسب شأن الملوك والخلفاء وولاة العهد لم يكن [٢] إلا لنزول الوحي الايجابي الفوري في ذلك الوقت لاستدراك أمر عظيم الشأن جليل القدر وهو استخلافه والامر بوجوب طاعته؟.

المسلك السابع نقول : يكفي في القرينة على إرادة الامامة من المولى فهم من حضر ذلك المكان وسمع هذا الكلام ، هذا المعنى [٣] ، كحسان حيث نظمه في أشعاره المتواترة ، وغيره من شعراء الصحابة والتابعين وغيرهم [٤] ، وكالحارث بن النعمان الفهري كما مر عن الثعلبي وغيره أنه هكذا فهم الخطاب حيث سمعه ، وغيرهم من الصحابة والتابعين على ما مر بيانه في ضمن الاخبار ، ولنعم ما قال الغزالي في كتاب سر العالمين في مقالته الرابعة التي وضعها لتحقيق أمر الخلافة بعد عدة من الابحاث وذكر الاختلاف : لكن أسفرت الحجة وجهها [٥] وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته 9 في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول : « من كنت مولاه فعلي مولاه » فقال عمر : « بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة » فهذا تسليم ورضى وتحكيم ،


[١]الرمضاء : شدة الحر.
[٢]خبر أن
[٣]مفعول فهم.
[٤]وعليك بكتاب « الغدير » فقد أتى فيه مؤلفه المعظم بكل شعر قيل في هذا المعنى مع ترجمة قائله ، مع علمنا بأن ما قيل أقل قليل مما لم يقل إما لكتمان الاحباء خوفا وفزعا وإما لانكار الاعداء حسدا وطمعا ، ومع علمنا ايضا بأن ما وصل بأيدينا أقل قليل مما لم يصل للحوادث الواقعة كاحراق المكتبات وغيره.
[٥]أسفر : كشف عن وجهه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست