نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 37 صفحه : 214
فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ، ألا إنه خيرة الله ومختاره ، ألا إن وارث كل علم والمحيط به ، إلا إنه المخبر عن ربه عزوجل والمنبه بأمر إيمانه ، ألا إنه الرشيد السديد ، ألا إنه المفوض إليه ، ألا إنه قد بشر به من سلف بين يديه ، ألا إنه الباقي حجة ولا حجة بعده ، ولا حق إلا معه ، ولا نور إلا عنده ، ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه ، ألا وإنه ولي الله في أرضه وحكمه في خلقه وأمينه في سره وعلانيته.
معاشر الناس قد بينت لكم وأفهمتكم ، وهذا علي يفهمكم بعدي ، ألا وإن عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي على بيعته والإقرار به ثمّ مصافقته بعدي ، ألا إني قد بايعت الله وعلي قد بايعني ، وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عزوجل « ومن نكث فإنما ينكث على نفسه[١] » الآية ، معاشر الناس « إن الحج والعمرة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر [٢] الآية.
معاشر الناس حجوا البيت فما ورده أهل بيت إلا استغنوا ، ولا تخلفوا عنه إلا افتقروا.
معاشر الناس ما وقف بالموقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك فإذا انقضت حجه استونف عليه عمله.
معاشر الناس الحجاج معانون ونفقاتهم مخلفة « والله لا يضيع أجر المحسنين ».
معاشر الناس حجوا البيت بكمال الدين والتفقه ، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا بتوبة وإقلاع [٣].
معاشر الناس أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة كما أمركم الله عزوجل ، لئن طال عليكم الامد فقصرتم أو نسيتم فعلي وليكم وبين لكم [٤] ، الذي نصبه الله عزوجل بعدي ، ومن خلقه الله مني وأنا منه ، يخبركم بما تسألون عنه ، ويبين لكم ما لا تعلمون ، ألا إن الحلال والحرام أكثر من أن احصيهما واعرفهما فآمر بالحلال وأنهى عن الحرام في مقام
[١]سورة الفتح : ١٠.
[٢]سورة البقرة : ١٥٨. والصحيح « ان الصفا والمروة من شعائر الله ».
[٣]أقلع عن كذا : كف عنه وتركه.
[٤]في المصدر : ومبين لكم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 37 صفحه : 214