responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 204

« يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك » في علي « وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس » وكان أوائلهم قريبا من الجحفة ، فأمره أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ليقيم علينا علما للناس ، ويبلغهم ما أنزل الله في علي 7 وأخبره أن الله عزوجل قد عصمه من الناس ، فأمر رسول الله 9 عند ما جاءت العصمة [١] مناديا ينادي في الناس بالصلاة جامعة ، ويرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم ، وتنحى عن يمين الطريق إلى جنب مسجد الغدير ، أمره بذلك جبرئيل عن الله عز اسمه ، وفي الموضع سلمات [٢] ، فأمر رسول الله 9 أن يقم ما تحتهن وينصب له أحجار [٣] كهيئة المنبر ليشرف على الناس ، فتراجع الناس واحتبس أواخرهم في ذلك المكان لا يزالون ، فقام رسول الله (ص) فوق تلك الاحجار ثم حمد الله وأثنى عليه فقال : الحمد لله الذي علا في توحده ، ودنا في تفرده ، وجل في سلطانه ، وعظم في أركانه ، وأحاط بكل شئ علما وهو في مكانه ، وقهر جميع الخلق بقدرته وبرهانه ، مجيدا لم يزل ، محمودا لا يزال ، بارئ المسموكات وداحي المدحوات [٤] ، وجبار السماوات [٥] ، قدوس سبوح رب الملائكة والروح ، متفضل على جميع من برأه ، متطول على من أدناه [٦] ، يلحظ كل عين العيون لا تراه ، كريم حليم ذوأناة [٧] ، قد وسع كل شئ رحمته ، ومن عليهم بنعمته ، لا يعجل بانتقامه ولا يبادر إليهم بما استحقوا من عذابه ، قد فهم السرائر وعلم الضمائر ، ولم تخف عليه المكنونات ، ولا اشتبهت عليه الخفيات ، له الاحاطة بكل شئ ، والغلبة على كل شئ ، والقوة في كل شئ ، والقدرة على كل شئ ، لا مثله


[١]في المصدر : عند ما جاءته العصمة. وفى ( م ) عند ما جاءت به العصمة.
[٢]السلم اسم شجر. وفى المصدر : وكان الموضع سلمات.
[٣]في المصدر : حجارة.
[٤]سمك الشئ : رفعه ، يقال : سمك الله السماء. دحى الشئ : بسطه.
[٥]في المصدر : وجبار الارضين والسماوات.
[٦]في المصدر : متطول على جميع من أنشاء.
[٧]الاناة : الوقار والحلم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست