responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 130

صاحب كتاب « النشر والطي » : فنزل جبرئيل على النبي 9 بضجنان [١] في حجة الوداع بإعلان علي ، ثم قال صحاب الكتاب : فخرج رسول الله 9 حتى نزل الجحفة ، فلما نزل القوم وأخذوا منازلهم فأتاه جبرئيل فأمره أن يقوم بعلي 7 فقال : يا رب إن قومي حديثو عهد بالجاهلية ، فمتى أفعل هذا يقولوا : فعل بابن عمه.

أقول : وزاد في الجحفة أبوسعيد مسعود بن ناصر السجستاني في كتاب الدراية فقال بإسناده عن عدة طرق إلى عبدالله بن عباس قال : لما خرج النبي 9 في حجة الوداع فنزل جحفة أتاه جبرئيل فأمره أن يقوم بعلي 7 ، قال : ألستم تزعمون أني أولى المؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال 9 : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعن عن أعانة ، قال ابن عباس : وجبت والله [٢] في أعناق الناس.

أقول : وسار النبي 9 من الجحفة ، قال مسعود السجستاني : في كتاب الدراية بإسناده إلى عبدالله بن عباس أيضا قال : امر رسول الله 9 أن يبلغ ولاية علي 7 فأنزل الله تعالى « يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس [٣] ».

يقول رضي الدين ركن الاسلام أبوالقاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس أمده الله بعناياته وأيده بكراماته : اعلم أن موسى نبي الله راجع الله تعالى في إبلاغ رسالته وقال في مراجعته : « إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون [٤] » وإنما كان قتل نفسا واحدة ، وأما علي بن أبي طالب 7 فإنه كان قد قتل من قريش وغيره من القبائل قتلى كل واحد منهم يحتمل مراجعة النبي 9 لله جل جلاله في تأخير ولاية مولانا علي 7 وترك إظهار عظيم فضله وشرف محله ، وكان النبي 9


[١]قال في مراصد الاطلاع ( ٢ : ٨٦٥ ) : الضجن ـ بسكون الجيم ـ وادفى بلاد هذيل بتهامة ، اسفله لكنانة ، على ليلة من مكة.
[٢]في المصدر : وجبت كذا والله.
[٣]سورة المائدة : ٦٧.
[٤]سورة القصص : ٣٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست