responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 114

ثم قال : أيها الناس احفظوا قولي تنتفعوا به بعدي وافقهوه تنتعشوا به بعدي [١] ، ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف على الدنيا ، فإن أنتم فعلتم ذلك ولتفعلن لتجدونني [٢] في كتبية بين جبرئيل وميكائيل أضرب وجوهكم بالسيف ، ثم التفت عن يمينه وسكت ساعة ثم قال : إن شاء الله أو علي بن أبي طالب.

ثم قال : ألا وإني قد تركت فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا فمن اعتصم بهما فقد نجا ومن خالفهما فقد هلك ، ألا هل بلغت؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : ألا وإنه سيرد علي الحوض منكم رجال فيدفعون عني ، فأقول : رب أصحابي! ، فيقال : يا محمد إنهم أحدثوا بعدك وغيروا سنتك ، فأقول : سحقا سحقا.

فلما كان آخر يوم من أيام التشريق أنزل الله تعالى « إذا جاء نصر الله والفتح » فقال رسول الله 9 : نعيت إلي نفسي ، ثم نادى : الصلاة جامعة في مسجد الخيف ، فاجتمع الناس وحمد الله وأثنى عليه ثم قال : نضر الله امرء سمع مقالتي فوعاها وبلغها لمن لم يسمعها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لايغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لائمة المسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم [٣] محيطة من ورائهم ، المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم ، أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ، قالوا : يا رسول الله وما الثقلان؟ فقال : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين ـ وجمع بين سبابتيه ـ ولا أقول كهاتين ـ وجمع بين سبابته والوسطى ـ فتفضل هذه على هذه.

فاجتمع قوم من أصحابه وقالو : يريد محمد 9 أن يجعل الامامة في أهل بيته ، فخرج منهم أربعة نفر إلى مكة ودخلوا الكعبة وتعاهدوا وتعاقدوا وكتبوا فيما بينهم كتابا إن أمات الله محمدا أو قتله [٤] أن لا يردوا هذا الامر في أهل بيته أبدا ، فأنزل الله


[١]في المصدر : وافهموه تنعشوا.
[٢]في المصدر: لتجدونى.
[٣]في المصدر : فان دعوته.
[٤]في المصدر : إن مات محمد او قتل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 37  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست