responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 80

أبي عبدالله 7 في قوله تعالى « ائت بقرآن غير هذا أو بدله [١] » يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 « قل ما يكون لي أن ابدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحى إلي » يعني في علي بن أبي طالب أمير المؤمنين 7 [٢].

بيان : الخبر يحتمل وجهين : الاول أن يكون على تأويله 7 ضمير « بدله » راجعا إلى أمير المؤمنين 7 أي ائت بقرآن لا يشمل على نعوته 7 وأوصافه و فضائله ، أو بدله من قبل نفسك واجعل مكانه غيره. الثاني أن يكون الضمير راجعا إلى القرآن أيضا ، أي ارفع هذا القرآن رأسا وائتنا بقرآن آخر لا يكون مشتملا على فضائله والنصوص عليه ، أو بدل من هذا القرآن ما يشتمل على تلك الامور ، والاول أظهر في الخبر والثاني في الآية.

٣ ـ فس : « فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا انزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل [٣] » فإنه حدثني أبي عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عمارة بن سويد عن أبي عبدالله 7 أنه قال : سبب نزول هذه الآية أن رسول الله 9 خرج ذات يوم فقال لعلي 7 يا علي إني سألت الله الليلة أن يجعلك وزيري ففعل ، وسألته أن يجعلك وصيي ففعل ، وسألته أن يجعلك خليفتي في امتي ففعل ، فقال رجل من أصحابه [٤] : والله لصاع من تمر في شن [٥] بال أحب إلي مما سأل محمد ربه ، ألا سأله ملكا يعضده ، أو مالا يستعين به على فاقته [٦]؟! فوالله ما دعا عليا قط إلى حق أو إلى باطل [٧] إلا أجابه! فأنزل الله على رسوله 9 « فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك » الآية.


[١]يونس : ١٥ ، وما بعدها ذيلها.
[٢]تفسير القمى : ٢٨٥.
[٣]هود : ١٢.
[٤]في المصدر : من الصحابة.
[٥]الشن ـ بفتح الشين ـ القربة الخلق الصغيرة ، والمراد هنا الخوان.
[٦]في المصدر : على ما فيه.
[٧]في المصدر : إلى الحق أو إلى الباطل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 36  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست