responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 406

عن أبي الاسلمي ، عن النبي 9 « إنما أنت منذر ولكل قوم هاد » قال : فوضع يده على منكب علي فقال : هذا الهادي من بعدى [١].

[ وأقول : إذا عرفت ذلك فـ ] ـاعلم أن قوله تعالى : « إنما أنت منذر ولكل قوم هاد » يحتمل بحسب ظاهر اللفظ وجهين : أحدهما أن يكون قوله « هاد » خبرا لقوله : « أنت » أي أنت هاد لكل قوم [٢] ، والثاني أن يكون « هاد » مبتدءا والظرف خبره ، فقيل : إن المراد بالهادي هو الله تعالى ، وقيل [٣] : المراد كل نبي في قومه ، والحق أن المعنى : أن لكل قوم في كل زمان إمام هاد يهديهم إلى مراشدهم ، نزلت في أميرالمؤمنين 7 ثم جرت في الاوصياء بعده ، كما دلت عليه الاخبار المستفيضة من الخاصة والعامة في هذا الباب ، وقدمر كثير منها في كتاب الامامة.

وروى الطبرسي نزوله في علي 7 عن ابن عباس ، وقتادة ، والزجات ، وابن زيد وروى عن أبي القاسم الحسكاني مثل مامر برواية ابن شهر آشوب [٤]. وقال الرازي في تفسيره : ذكروا ههنا أقوالا إلى أن قال : والثالث : المنذر : النبي والهادي علي ، قال ابن عباس : وضع رسول الله يده على صدره فقال : أنا المنذر وأوما [٥] إلى منكب علي وقال : أنت الهادي ، يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي. انتهى [٦].

ولا يخفى دلالة الآية بعد ورود تلك الاخبار على أنه لايخلو كل زمان من إمام هاد ، وأن أميرالمؤمنين 7 هو الهادي والخليفة والامام بعد النبي 9 لاغيره بوجوه شتى :

الاول : مقابلته للنبي بأنه منذر وعلي هاد ، ولا يريب عاقل عارف بأساليب [٧] الكلام أن هذا يدل على كونه بعده قائما بما كان يقوم به ، بل وأكثر لانه نسب 9


[١]سعد السعود : ٩٩.
[٢]وعلى هذا فتكون الواو عاطفة ، بخلاف الاحتمال الثانى فتكون للاستيناف.
[٣]أى على الاحتمال الثانى.
[٤]مجمع البيان ٦ : ٢٧٨.
[٥]في المصدر : ثم أوما.
[٦]مفاتيح الغيب ٥ : ١٩٠. وفيه : من بعدى.
[٧]جمع الاسلوب : الفن. الطريق.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست