responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 298

قال : فمضى علي 7 لامر الله ، ونبذ العهود إلى أعداء الله ، وأيس المشركون من الدخول بعد عامهم ذلك إلى حرم الله ، وكانوا عددا كثيرا وجما غفيرا [١] ، غشاهم الله نوره ، وكساه فيهم هيبة [٢] وجلالا لم يجسروا معها على إظهار خلاف ولا قصد بسوء قال و ذلك قوله « ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه [٣] » في مساجد [٤] خيار المؤمنين بمكة لما منعوهم من التعبد فيه بأن ألجؤوا رسول الله 9 إلى الخروج عن مكة « وسعى في خرابها » خراب تلك المساجد لئلا يقام فيها بطاعة الله [٥] ، قال الله تعالى : « اولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين » أن يدخلوا بقاع تلك المساجد في الحرم إلا خائفين من عذابه [٦] وحكمه النافذ عليهم ، أن يدخلوها كافرين بسيوفه وسياطه « لهم » لهوءلاء المشركين « في الدنيا خزي » وهو طرده إياهم عن الحرم ومنعم أن يعودوا إليه « ولهم في الآخرة عذاب عظيم » [٧].

٢٢ ـ كشف : من مسند أحمد بن حنبل مرفوعا إلى أبي بكر أن النبي 9 بعث [٨] ببراءة إلى أهل مكة : لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا تدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسوله الله مدة فأجله إلى مدته ، والله برئ من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي : الحقه فرد علي أبابكر وبلغها أنت ، قال : ففعل ، قال : فلما قدم على النبي 9 أبوبكر بكى فقال : يا رسول الله حدث في شئ؟ قال : ما حدث فيك شئ [٩] ولك أمرت أن لايبلغه إلا أنا أو رجل مني [١٠].


[١]يقال جاؤواجما غفيرا أى بجماعتهم الشريف والوضيع وكانت فيهم كثرة.
[٢]في ( ك ) : وكساهم فيه هيبة.
[٣]البقرة : ١١٤. وما بعدها ذيلها.
[٤]في المصدر : وهى مساجد اه.
[٥]في المصدر : لئلا تعمر بطاعة الله.
[٦]في المصدر : من عدله.
[٧]تفسير الامام : ٢٣١ و ٢٣٢.
[٨]في المصدر : ( بعثه ) وهو الصحيح أى بعث ابابكر.
[٩]في المصدر : ماحدث فيك الاخير.
[١٠]كشف الغمة : ٨٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 35  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست