responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 34  صفحه : 240
الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه، الظاهر لقلوبهم بحجته، خلق الخلق من غير روية، إذ كانت الرويات لا تليق بذوي الضمائر، وليس بذي ضمير في نفسه.
خرق علمه باطن غيب السترات وأحاط بغموض عقائد السريرات.
[و] منها في ذكر النبي صلى الله عليه وآله:
اختاره من شجرة الأنبياء ومشكاة الضياء وذؤابة العلياء وسرة البطحاء ومصابيح الظلمة وينابيع الحكمة.
[و] منها: طبيب دوار بطبه، قد أحكم مراهمه، وأحمى مواسمه، يضع من ذلك حيث الحاجة إليه من قلوب عمي، وآذان صم، وألسنة بكم، متبع بدوائه مواضع الغفلة ومواطن الحيرة.
لم يستضيئوا بأضواء الحكمة ولم يقدحوا بزناد العلوم الثاقبة، فهم في ذلك كالأنعام السائمة والصخور القاسية.
قد انجابت السرائر لأهل البصائر، ووضحت محجة الحق لخابطها، وأسفرت الساعة عن وجهها، وظهرت العلامة لمتوسمها.
مالي أراكم أشباحا بلا أرواح! وأرواحا بلا أشباح! ونساكا بلا صلاح!
وتجارا بلا أرباح! وأيقاظا نوما! وشهودا غيبا وناظرة عمياء! وسامعة صماء!
وناطقة بكماء!.
راية ضلالة قد قامت على قطبها، وتفرقت بشعبها، تكيلكم بصاعها وتخبطكم بباعها، قائدها خارج من الملة على الضلة، فلا يبقى يومئذ [منكم] إلا ثفالة كثفالة القدر، أو نفاضة كنفاضة العكم، تعرككم عرك الأديم، وتدوسكم دوس الحصيد، وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطير الحبة البطينة من بين هزيل الحب!
أين تذهب بكم المذاهب! وتتيه بكم الغياهب وتخدعكم الكواذب! ومن
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 34  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست