responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 176
ربه ويتلوه شاهد منه) * [٤٣ / هود] والذي نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم فقال: من كنت مولاه أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه وقال في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وكان معاوية يومئذ بالمدنية فعند ذلك نادى مناديه وكتب بذلك نسخة إلى عماله: ألا برئت الذمة ممن روى حديثا في مناقب علي وأهل بيته وقامت الخطبة في كل مكان على المنابر بلعن علي بن أبي طالب عليه السلام والبراءة منه [١] والوقيعة في أهل بيته واللعنة لهم بما ليس فيهم عليهم السلام.

[١] والقصة متواترة ولها شواهد كثيرة جدا يمكن أن يفرد لها تأليف مستقل ضخم، ثم إن كثيرا من محتويات هذه الرواية رواه حرفيا أبو الحسن المدائني في كتاب الاحداث، وابن عرفة المعروف بنفطويه في تاريخه كما رواه عنهما ابن أبي الحديد في شرح المختار:
(٢٠٣ / أو ٢١٠) من نهج البلاغة من شرحه: ج ٣ ص ٥٩٥ ط الحديث ببيروت.
وبعض شواهدها مذكورة في الحديث: (٣٢) من باب مناقب علي عليه السلام من صحيح مسلم: ج ٧ ص ١١٩، وفي ط: ج ٤ ص ١٨٧٠.
ورواه أيضا الترمذي في الحديث: (١٤) من باب مناقب علي عليه السلام من كتاب المناقب من سننه: ج ٥ ص ٦٣٨.
وأيضا يجد الباحث شواهد أخر في الحديث: (٢٧١) وتواليه وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج ١، ص ٢٢٦ - ٢٣٤، ط ٢.
وأيضا للموضوع شواهد أخر في الحديث: (٩١ - ٩٢) من كتاب خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنسائي ص ١٦٩.
وأيضا للقصة شواهد في الحديث: (٦٦٧) وما بعده وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ٢ ص ١٨٢، ط ٢.
وأيضا ذكر ابن أبي الحديد شواهد كثيرة في شرح المختار: (٥٦) من نهج البلاغة: ج ١، ص ٣٥٦، وفي ط الحديث ببيروت: ج ١، ص ٧٧٨.
وروى الياقوت الحموي في عنوان: " سجستان " من كتاب معجم البلدان: ج ٥ ص ٣٨ قال:
لعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منابر الشرق والغرب ولم يلعن على منبر سجستان إلا مرة، وامتنعوا على بني أمية حتى زادوا في عهدهم: وأن لا يلعن على منبرهم أحد.
ثم قال الياقوت: وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله صلى الله عليه وسلم على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة.
أقول: وقريبا منه جدا ذكره صاحب تاريخ روضة الصفا عن أهل الجبل وذكر أبياتا في مدحهم.
وأيضا روى السيد مرتضى الداعي الحسيني أن أهل شيراز امتنعوا عن اللعن أربعين شهرا ودفعوا في ذلك إلى عمال بني أمية جعلا بخلاف جهال ونواصب إصبهان فإنهم دفعوا الجعل كي يلعنوه!! هكذا ذكره في كتاب تبصرة العوام.
وروى ابن عبد ربه في عنوان: (أخبار معاوية) من كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم من العقد الفريد، ج ٢، ص ٣٠ وفي ط ٢، ج ٣، ص ١٢٧، قال:
لما مات الحسن بن علي عليهما السلام حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له: إن هاهنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه وخذ رأيه.
فأرسل إليه [معاوية] وذكر له ذلك؟! فقال: إن فعلت لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله: أن يلعنوه على المنابر. ففعلوا.
فكتبت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله إلى معاوية: إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم!! وذلك إنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله. فلم يلتفت [معاوية] إلى كلامها.
وقال الجاحظ: إن معاوية كان يقول في آخر خطبة الجمعة: اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك وصد عن سبيلك فالعنه لعنا وبيلا وعذبه عذابا أليما.
وكتب بذلك إلى الآفاق فكانت هذه الكلمات يشاد بها على المنابر إلى أيام عمر بن عبد العزيز.
وإن قوما من بني أمية قالوا لمعاوية: يا أمير المؤمنين إنك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن هذا الرجل. فقال: لا والله حتى يربو عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلا.
رواه عنه ابن أبي الحديد في شرحه - على المختار: (٥٦) من نهج البلاغة -:
ج ١، ص ٣٥٦، وفي ط الحديث ببيروت: ج ١، ص ٧٧٨.
ورواه مع ما تقدم العلامة الأميني في ترجمة قيس بن سعد من كتاب الغدير: ج ٢ ص ١٠٢، ط بيروت ثم قال:
قال الزمخشري في ربيع الأبرار - على ما يعلق بالخاطر - الحافظ السيوطي: إنه كان في أيام بني أمية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنه لهم معاوية من ذلك. وفي ذلك يقول الشيخ أحمد الحفظي الشافعي في أرجوزته:
وقد حكى الشيخ السيوطي إنه * قد كان فيما جعلوه سنة سبعون ألف منبر وعشرة * من فوقهن يلعنون حيدرة وهذه في جنبها العظائم * تصغر بل توجه اللوائم فهل ترى من سنها يعادي؟ * أم لا وهل يستر أو يهادى أو عالم يقول: عنه نسكت * أجب فإني للجواب منصت أليس ذا يؤذيه أم لا فاسمعن * إن الذي يؤذيه من ومن ومن عاون أخا العرفان بالجواب * وعاد من عادى أبا تراب وليت شعري هل يقال: اجتهدا * كقولهم في بغيه أم ألحد!
بل جاء في حديث أم سلمة * هل فيكم الله يسب مه لمه؟
وأيضا روى ابن أبي الحديد في شرح المختار: (٥٦) من نهج البلاغة: ج ١ ص ٧٨٢ ط الحديث ببيروت قال:
وذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير.
أقول: ثم ذكر نموذجا من تلك الأحاديث المختلقة فراجعه البتة فإنه يوضح لك وزن روايات أهل السنة.
وليلاحظ البتة ما أورده العلامة الأميني عن مصادر كثيرة في الغدير: ج ١٠، ص ٢٦٠ - ٢٦٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 33  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست