responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 427
فإذا توفاه الله اختلفت أمته من بعده ثم اجتمعت فلبثت ما شاء الله ثم اختلفت فيمر رجل من أمته بشاطئ هذا الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي بالحق، ولا يركس في الحكم [١] الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح والموت أهون عليه من شرب الماء على الظمآن [٢].
يخاف الله في السر وينصح له في العلانية، ولا يخاف في الله لومة لائم ثم فمن أدرك ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) من أهل هذه البلاد فآمن به كان ثوابه رضوانه والجنة.
ومن أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره فإن القتل معه شهادة.
ثم قال: أنا مصاحبك فلا أفارقك حتى يصيبني ما أصابك.
فبكى [علي] عليه السلام ثم قال: الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا، الحمد لله الذي ذكرني عنده في كتب الأبرار.
فمضى الراهب معه فكان فيما ذكروا يتغدى مع أمير المؤمنين (عليه السلام) ويتعشى حتى أصيب يوم صفين فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم قال (عليه السلام): أطلبوه فلما وجده صلى عليه ودفنه وقال: هذا منا أهل البيت واستغفر له مرارا.

[١] كذا في طبع الكمباني من البحار، ومثله في شرح المختار: (٤٨) من نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد، وفي طبع مصر من كتاب صفين، ومثله في كتاب المعيار والموازنة ص ١٣٥: " ولا يرتشي في الحكم... ".
والحديث رواه أيضا من غير نقاش فيه ابن كثير بسنده عن ابن ديزيل في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ البداية والنهاية: ج ٤ ص ٢٥٤ ط بيروت وفيه:
" ولا ينكس الحكم... ".
[٢] كذا في أصلي ومثله في شرح ابن أبي الحديد، وفي كتاب صفين: " على الظماء... ".
والظمأ - على زنة الفرس - والظماء والظماءة - كسحاب وسحابة -: العطش.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست