responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 362
وإن عملك ليس لك بطعمة ولكنه أمانة وفي يديك مال من مال الله وأنت من خزان الله عليه حتى تسلمه إلي ولعلي أن لا أكون شر ولا تك لك إن استقمت ولا قوة إلا بالله.
فلما قرأ الكتاب قام زياد بن مرحب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنه من لم يكفه القليل لم يكفه الكثير إن أمر عثمان لا ينفع فيه العيان ولا يشفي منه الخبر غير أن من سمع بن ليس كمن عاينه إن الناس بايعوا عليا راضين به وإن طلحة والزبير نقضا بيعته على غير حدث ثم اذنا بحرب فأخرجا أم المؤمنين فسار إليهما فلم يقاتلهم وفي نفسه منهم حاجة فأورثه الله الأرض وجعل له عاقبة المؤمنين.
ثم قام الأشعث فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن أمير المؤمنين عثمان ولاني آذربيجان فهلك وهي في يدي وقد بايع الناس عليا وطاعتنا له [كطاعة من كان قبله] [١] وقد كان من أمره وأمر طلحة والزبير ما قد بلغكم، وعلي المأمون على ما قد غاب عنا وعنكم من ذلك الامر.
قال: فلما أتى منزله دعا أصحابه وقال: إن كتاب علي قد أوحشني وهو آخذ بمال آذربيجان [٢] وأنا لاحق بمعاوية فقال القوم: الموت خير لك من ذلك أتدع مصرك وجماعة قومك وتكون ذنبا لأهل الشام؟
فاستحيا [الأشعث] فسار حتى قدم على علي (عليه السلام).
قال: وإنه قدم على علي (عليه السلام) بعد قدومه الكوفة الأحنف بن

[١] ما بين المعقوفين مأخوذ من كتاب صفين وقد سقط من أصلي من طبعة الكمباني من البحار.
[٢] كذا في أصلي ومثله في كتاب صفين ط مصر.
وفي كتاب الإمامة والسياسة: " وهو آخذي بمال آذربيجان " وهو الظاهر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 32  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست