نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 81
وقووا ذلك بما كان يوم السقيفة من كون ذلك سببا لصرف الأنصار عما كانوا عزموا عليه ، لأنهم عند [١] هذه الرواية انصرفوا عن ذلك وتركوا الخوض فيه.
وقووا ذلك بأن أحدا لم ينكره في تلك الحال ، فإن أبا بكر استشهد في ذلك بالحاضرين ، فشهدوا به [٢] حتى صار خارجا عن [٣] باب خبر الواحد إلى الاستفاضة [٤].
وقووا ذلك بأن ما جرى هذا المجرى إذا ذكر في ملإ من الناس وادعى عليهم [٥] المعرفة فتركهم النكير يدل على صحة الخبر المذكور.
وقال شارح المواقف [٦] في بحث شروط الإمامة : اشترط الأشاعرة والجبائيان أن يكون الإمام قرشيا ، ومنعه الخوارج وبعض المعتزلة.
لنا قوله صلى الله عليه [ وآله ] : الأئمة من قريش. ثم الصحابة عملوا بمضمون هذا الحديث ، فإن أبا بكر استدل به يوم السقيفة على الأنصار حين نازعوا في الإمامة بمحضر الصحابة فقبلوه وأجمعوا عليه فصار دليلا قطعيا يفيد اليقين باشتراط القرشية. [٧]
ثم أجاب عن حجة المخالف.
وأجاب قاضي القضاة [٨] عن المناقضة بأنه يحتمل أن يريد عمر أنه لو كان
[١]في ( ك ) : عنده. [٢]في المصدر زيادة : على النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم. [٣]في المغني : من ، بدلا من : عن. [٤]في المصدر : إلى الكثرة. [٥]في المغني : علم ، بدلا من : عليهم. [٦]المواقف ( للإيجي ) ، والشارح الشريف الجرجاني ٨ ـ ٣٥٠. [٧]إلى هنا كلام الجرجاني في شرحه على المواقف. [٨]في كتابه المغني ٢١ ـ ٢٣٦. قال : قيل له : ليس في الخبر بيان الوجه الذي كان لا يتخالجه الشك فيه ، ويحتمل أن يريد أن يدخله في المشورة والرأي دون الشورى ، فلا يصح أن يقدح به فيما قلناه ، بل لو ثبت عنه الرضا الصريح في ذلك يجوز أن يعترض به عليه على ما رويناه من الخبر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 81