[١٦] باب آخر

فيما كتب 7 إلى أصحابه في ذلك

تصريحا وتلويحا

١ ـ قال السيد ابن طاوس ; في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة [١] : قال محمد بن يعقوب في كتاب الرسائل : علي بن إبراهيم ، بإسناده ، قال : كتب أمير المؤمنين 7 كتابا بعد منصرفه من النهروان وأمر أن يقرأ على الناس ، وذلك أن الناس سألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان ، فغضب 7 وقال : قد تفرغتم للسؤال عما لا يعنيكم ، وهذه مصر قد انفتحت ، وقتل معاوية بن خديج محمد بن أبي بكر ، فيا لها من مصيبة ما أعظمها مصيبتي بمحمد! فو الله ما كان إلا كبعض بني ، سبحان الله! بينا نحن نرجو أن نغلب القوم على ما في أيديهم إذ غلبونا على ما في أيدينا ، وأنا كاتب لكم كتابا فيه تصريح ما سألتم إن شاء الله تعالى.

فدعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع فقال له : أدخل علي عشرة من ثقاتي ، فقال : سمهم لي يا أمير المؤمنين ، فقال : أدخل أصبغ بن نباتة وأبا الطفيل عامر