نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 385
فرووا عن معمر بن خيثم ، قال : بعثني زيد بن علي داعية ، فقلت : جعلت فداك ، ما أجابتنا إليه الشيعة ، فإنها لا تجيبنا إلى ولاية. قال لي : ويحك! أحد أعلم بمظلمته منا ، والله لئن قلت إنهما جارا في الحكم لتكذبن ، ولئن قلت إنهما استأثرا بالفيء لتكذبن ، ولكنهما أول من ظلمنا حقنا وحمل الناس على رقابنا ، والله إني لأبغض أبناءهما من بغضي آباءهما ولكن لو دعوت الناس إلى ما تقولون لرمونا بقوس واحد.
ورووا عن محمد بن فرات الجرمي ، قال : سمعت زيد بن علي يقول : إنا لنلتقي وآل عمر في الحمام فيعلمون أنا لا نحبهم ولا يحبونا ، والله إنا لنبغض الأبناء لبغض الآباء.
ورووا عن فضيل بن الزبير ، قال : قلت لزيد بن علي (ع) : ما تقول في؟. قال : قل فيهما ما قال علي : كف كما كف لا تجاوز قوله.
قلت : أخبرني عن قلبي أنا خلقته؟. قال : لا.
قلت : فإني أشهد على الذي خلقه أنه وضع في قلبي بغضهما ، فكيف لي بإخراج ذلك من قلبي؟. فجلس جالسا وقال : أنا والله الذي لا إله إلا هو إني لأبغض بنيهما من بغضهما ، وذلك لأنهم إذا سمعوا سب علي 7 فرحوا.
ورووا عن العباس بن الوليد الأغداري ، قال : سئل زيد بن علي عن ، فلم يجب فيهما ، فلما أصابته الرمية فنزع الرمح [١] من وجهه استقبل الدم بيده حتى صار كأنه كبد ، فقال : أين السائل عن؟ هما والله شركاء في هذا الدم ، ثم رمى به وراء ظهره.
وعن نافع الثقفي ـ وكان قد أدرك زيد بن علي ـ ، قال : فسأله رجل عن ، فسكت فلم يجبه ، فلما رمي قال : أين السائل عن؟هما أوقفاني هذا الموقف.
[١]الكلمتان مشوشتان في المطبوع من البحار ، ولعلهما : فزع الزج.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 385