نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 16
ريقي على الشجا ، وصبرت على أمر من العلقم ، وآلم للقلب من حز [١] الشفار [٢].
وأما أمر عثمان فكأنه علم من القرون الأولى ( عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى )[٣] خذله أهل بدر وقتله أهل مصر ، والله ما أمرت ولا نهيت ولو أنني [٤] أمرت كنت قاتلا ، ولو أني [٥] نهيت كنت ناصرا ، وكان الأمر لا ينفع فيه العيان ولا يشفي فيه [٦] الخبر ، غير أن من نصره لا يستطيع أن يقول خذله [٧] من أنا خير منه ، ولا يستطيع من خذله أن يقول نصره من هو خير مني ، وأنا جامع أمره : استأثر فأساء الأثرة ، وجزعتم فأسأتم الجزع ، والله يحكم بينكم وبينه [٨] ، والله ما يلزمني في دم عثمان ثلمة [٩] ما كنت إلا رجلا من المسلمين المهاجرين في بيتي فلما قتلتموه أتيتموني تبايعوني ، فأبيت عليكم وأبيتم علي ، فقبضت يدي فبسطتموها ، وبسطتها فمددتموها ، ثم تداككتم علي تداك الإبل الهيم [١٠] على حياضها يوم ورودها ، حتى ظننت أنكم قاتلي ، وأن بعضكم قاتل لبعض ، حتى
[١]في ( ك ) نسخة : جز ، وجاء في حاشيتها : جز الشعر والحشيش جزا وجزة حسنة فهو مجزوز ، وحزيز :قطعه ، قاموس.
انظر : القاموس ٢ ـ ١٦٨ وفيه : جزيز ، بدلا من : حزيز. [٢]جاء في حاشية ( ك ) : شفر العين : حرف الجفن الذي ينبت عليه الهدب ، قال ابن قتيبة : والعامة يجعل أشفار العين الشفر وهو غلط ، وإنما الأشفار حروف العين التي ينبت عليه الشعر ، والشفر : الهدب ، والجمع أشفار ، مثل قفل وأقفال ، وشفر كل شيء : حرفه. مصباح المنير.
انظر المصباح المنير ١ ـ ٣٨٣ ، وفيه : تجعل ، بدلا من يجعل ، وينبت عليها الشعر والشعر ، بدلا من : ينبت عليه الشعر والشفر. [٣]طه : ٥٢. [٤]في مطبوع البحار خ. ل : أني. [٥]في المصدر : أنني. [٦]في المصدر : منه ، وهي نسخة في ( ك ). [٧]في المصدر : هو خذله. [٨]في كشف المحجة : بيننا وبينه. [٩]في المصدر : تهمة ، وهي نسخة في ( ك ). [١٠]أي العطاش.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 16