responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 311

تبيان : قال البيضاوي : هل ينتظرون أي ما ينتظرون يعني أهل مكة وهم ما كانوا منتظرين لذلك ولكن لما كان يلحقهم لحوق المنتظرشبهوا بالمنتظرين. إلا أن تأتيهم الملائكة ملائكة الموت أو العذاب. أو يأتي ربك أي أمره بالعذاب ، أو كل آية يعني آيات القيامة والهلاك الكلي لقوله : «أو يأتي بعض آيات ربك» يعني أشراط الساعة.[١] أقول : لعله 7 فسرإتيان الرب بالقيامة ، وإتيان أمره تعالى بقيامها ، وإتيان بعض الآيات بنزول العذاب في الدنيا ، وإتيان الملائكة بظهورهم عند الموت ، أو الاعم منه ومن غيره.

وقال الطبرسي ; أولم يروا أنانأتي الارض أي نقصدها. ننقصها من أطرافها اختلف في معناه على أقوال : أحدها : أولم ير هؤلاء الكفارأنا ننقص أطراف الارض بإماتة أهلها. وثانيها : ننقصها بذهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها. وثالثها : أن المراد نقصد الارض ننقصها من أطرافها بالفتوح على المسلمين منها فننقص من أهل الكفرونزيد في المسلمين ، يعني ما دخل في الاسلام من بلاد الشرك. ورابعها : أن معناه أولم يرو اما يحدث في الدنيا من الخراب بعد العمارة ، والموت بعدالحياة ، والنقصان بعد الزيادة انتهى. وأما ما ذكره 7 أخيرا في الخبر الاول فالظاهر تعلقه بالثلاثة الاخيرة ، فالمراد بالاولى نفوذ أمره تعالى في السماء والارض ، وخلقه الملائكة والحجج فيهما ، وإنفاذهم أمره تعالى فيهما ، وبالثانية كون الملائكة والحجج معهم شاهدين عليهم ، وكذا الثالثة.

٥ ـ ج : عن يعقوب بن جعفر الجعفري ، عن أبي إبراهيم موسى 7 قال : ذكر عنده قوم زعموا أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا ، فقال : إن الله لا ينزل ولا يحتاج إلى أن ينزل ، إنما منظره في القرب والبعد سواء ، لم يبعد منه قريب ، ولم يقرب منه بعيد ، ولم يحتج إلى شئ بل يحتاج إليه ، وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، أما قول الواصفين : إنه ينزل تبارك وتعالى عن ذلك فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة ، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به فمن ظن الله الظنون


[١]أشتراط الساعة : علائمها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست