responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 27

أو جناية من غير جان؟ وإن شئت قلت : في الجرادة إذ خلق لها عينين حمراوين ، وأسرج لها حدقتين قمراوين ، وجعل لها السمع الخفي ، وفتح لها الفم السوي ، وجعل لها الحس القوي ، ونابين بهما تقرض ، ومنجلين بهما تقبض ، ترهبها الزراع في زرعهم ولا يستطيعون ذبها ولو أجلبوا بجمعهم ، حتى ترد الحرث في نزواتها ، وتقضي منه شهواتها ، وخلقها كله لا يكون إصبعا مستدقة ، فتبارك الذي يسجد له من في السماوات والارض طوعا وكرها ، ويعفر له خدا ووجها ، ويلقي بالطاعة إليه سلما وضعفا ، و يعطي له القياد رهبة وخوفا ، فالطير مسخرة لامره ، أحصى عدد الريش منها والنفس ، وأرسى قوائهما على الندى واليبس ، قدر أقواتها ، وأحصى أجناسها ، فهذا غراب ، وهذا عقاب وهذا حمام ، وهذا نعام ، دعا كل طائر باسمه ، وكفل له برزقه ، وأنشأ السحاب الثقال فأهطل ديمها ، وعدد قسمها فبل الارض بعد جفوفها ، وأخرج نبتها بعد جدوبها. ايضاح : مدخولة أي معيبة من الدخل ـ بالتحريك ـ وهو العيب والغش والفساد والفلق أي شق. والبشر : ظاهر جلد الانسان. ولا بمستدرك الفكر إما مصدر ميمي أي بإدراك الكفر ، أو اسم مفعول من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف[١] أي بإدراك الفكر الذي يدركه الانسان بغايه سعيه ، أو اسم مكان والباء بمعنى في أي في محل إدراكه ، والغرض المبالغة في صغرها بحيث لا يمكن إدراك تفاصيل أعضائه لا بالنظر ولا بالفكر كيف دبت أي مشت. وضنت بالضاد المعجمة والنون أي بخلت ، وفي بعض النسخ : صببت بالصاد المهملة والباء الموحدة على بناء المجهول ، إما على القلب أي صب عليها الرزق ، أو كناية عن هجومها واجتماعها على رزقها بإلهامه تعالى فكأنها صبت على الرزق ، ويمكن أن يقرأ على بناء المعلوم من الصبابة وهي حرارة الشوق. لصدرها الصدر ـ بالتحريك ـ رجوع المسافر من مقصده ، والشاربة من الورد أي تجمع في أيام التمكن من الحركة لايام العجز عنها ، فإنها تخفى في شدة الشتاء لعجزها عن البر. والمنان : هو كثير المن والعطاء. والديان : القهار والقاضى والحاكم والسائس و


[١]في بعض النسخ : إلى الموصوف الخاص ، والمراد بالفكر الذى يدركه الانسان بغاية سعيه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست