نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 36
له : يا أبا الحسن! أفي نفسك شيء من استخلاف الناس إياي ، وما كان من يوم السقيفة ، وكراهيتك البيعة [١]؟ والله ما كان ذلك من إرادتي ، إلا أن المسلمين اجتمعوا [٢] على أمر لم يكن لي أن أخالف عليهم فيه [٣] ، لأن النبي 9 قال : لا تجتمع أمتي على الضلال [٤].
فقال له أمير المؤمنين 7 : يا أبا بكر ، أمته الذين أطاعوه في عهده من بعده [٥] ، وأخذوا بهداه ، وأوفوا [٦] ب ( ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) ، ولم يبدلوا ولم يغيروا [٧].
قال له أبو بكر : والله يا علي لو شهد عندي الساعة من أثق به أنك أحق بهذا الأمر سلمته إليك ، رضي من رضي وسخط من سخط.
فقال له أمير المؤمنين 7 : يا أبا بكر! فهل تعلم أحدا أوثق [٨] من رسول الله 9 ، وقد أخذ بيعتي عليك في أربعة مواطن ـ وعلى جماعة معك فيهم [٩] : عمر وعثمان ـ : في يوم الدار ، وفي بيعة الرضوان تحت الشجرة ، ويوم جلوسه في بيت أم سلمة ، وفي يوم الغدير بعد رجوعه من حجة الوداع؟
[١]في المصدر : للبيعة. [٢]في المصدر : أجمعوا. [٣]في المصدر : أخالفهم فيه. [٤]كما قاله ابن رشد في مقدمة المدونة الكبرى : ٨ ، وحكاه الأميني في الغدير ١٠ ـ ٣٤٩ وناقشه في أكثر من مورد ، وسنرجع للحديث عنه. [٥]في المصدر : من بعده وفي عهده. [٦]في المصدر : وافوا. [٧]في المصدر : ولم يغيروا ولم يبدلوا. [٨]في المصدر : هل تعلم أحدا أوثق. [٩]في نسخة : وفيهم ، وفي المصدر : منكم وفيهم. [١٠]في المصدر : لله ولرسوله.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 36