نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 275
علي 7 : أما والله لو أن اولئك الاربعين رجلا الذين بايعونى وفوا لى لجاهدتكم في الله ، ولكن أما والله لاينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيمة ، وفيما يكذب قولكم على رسول الله 9 قول الله « أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما » [١] فالكتاب النبوة ، والحكمة السنة ، والملك الخلافة ، ونحن آل ابراهيم.
فقام المقداد فقال : يا علي بما تأمر؟ والله ان أمرتني لاضربن بسيفى وان أمرتني كففت ، فقال علي 7 : كف يامقداد واذكر عهد رسول الله (ص) وما أوصاك به.
ثم قمت وقلت : والذي نفسي بيده لو أني أعلم انى أدفع ضيما واعز لله دينا لوضعت سيفي على عنقي ، ثم ضربت به قدما أتثبون على أخى رسول الله (ص) ووصيه وخليفته في أمته وأبي ولده؟ فأبشروا بالبلاء ، واقنطوا من الرخاء.
وقام أبوذر فقال أيتها الامة المتحيرة بعد نبيها ، المخذولة بعصيانها ، إن الله يقول : « إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم » [٢] وآل محمد (ص) الاخلاف من نوح وآل ابراهيم من ابراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل ، وعترة النبى 9 محمد أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وهم كالسماء المرفوعة ، و الجبال المنصوبة ، والكعبة المستورة ، والعين الصافية ، والنجوم الهادية ، والشجرة المباركة ، أضاء نورها ، وبورك زيتها ، محمد خاتم الانبياء ، وسيد ولد آدم وعلي وصي الاوصياء ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وهو الصديق الاكبر و الفاروق الاعظم ، ووصي محمد 9 ووارث علمه وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم كما قال الله تعالى « النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه امهاتهم واولوا الارحام