responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 126

وصدقه وشهد له أربعة كانوا عندنا خيارا غير متهمين منهم أبوعبيدة وسالم و عمر ومعاذ ، وظننا أنهم قد صدقوا ، فلما بايع علي 7 خبرنا أن رسول الله (ص) قال ماقاله ، وأخبر أن هؤلاء الخمسة كتبوا بينهم كتابا تعاهدوا عليه وتعاقدوا في ظل الكعبة إن مات محمد أو قتل أن يتظاهروا على فيزووا هذا الامر ، واستشهد أربعة سلمان وأباذر والمقداد والزبير ، وشهدوا له بعد ما وجبت في أعناقنا لابى بكر بيعته الملعونة الضالة.

فعلمنا أن عليا 7 لم يكن ليروي عن رسول الله 9 باطلا وشهد له الاخيار من أصحاب محمد عليه وآله السلام ، فقال جل من قال هذه المقالة إنا تدبرنا الامر بعد ذلك ، فذكرنا قول نبي الله 9 ونحن نسمع إن الله يحب أربعة من


فيأ من المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك ( النهج خ ١٢٩ ) إلى غير ذلك من كلماته المعتضدة بسيرته الكريمة الانسانية.

وأما ابوبكر فهو الذى يقول حين ولى الامة : ايها الناس قد وليتكم ولست بخيركم فاذا رأيتمونى قد استقمت فاتبعونى واذا رأيتمونى قد ملت فقومونى ، الا وان لى شيطانا يعترينى فاذا رأيتمونى مغضبا فتجنبونى لا أؤثر في اشعاركم وأبشاركم ( الامامة والسياسة : ١٩ ، الطبرى ٣ / ٢٢٤ البداية والنهاية ٦ / ٢٠٣ تاريخ الخلفاء : ٢٧ ).

فالرجل كان يقدر الخلافة رياسة دنياوية تراه يتكلم بما يتكلم أحدالرؤساء الجمهورية ويراوغ كرو غانهم : تارة يصانعهم ويقول : « قه وليتكم ولست بخيركم » وتارة يهددهم و يقول « فاذا رأيتمونى مغضبا فتجنبونى لا أو ثر في أشعاركم وأبشاركم » ومع هذا الغضب الذى يخرجه عن الحق ( والمؤمن هو الذى لا يخرجه غضبه عن الحق ) كيف ينتفع الناس بشريطته التى يأمر الناس بها : « فاذا رأيتمونى » الخ ، وهل تمكن أحد أن يقومه حين مال عن الحق في كثير من سيره؟ لا والله ما انتفع المسلمون بشريطته تلك ، حتى شقيقه عمر حيث نقم عليه ما فعله خالد بن الوليد بمالك بن نويرة عشيرته ثم عرسه بزجته قبل استبرائها من دون ريث ، وطلب منه أن يقتله قودا فأبى وقال : لا أشيم سيفا سله الله ، إلى غير ذلك من سيره التى تأتى في أبوابها.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست