نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 169
وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » قال : ألا ترى كيف اشترط ولم تنفعه التوبة أو الايمان والعمل الصالح حتى اهتدى ، والله لو جهد أن يعمل [١] ماقبل منه حتى يهتدي قال : قلت : إلى من؟ جعلني الله فداك ، قال : إلينا [٢].
بيان : لعل المراد بالايمان على هذا التفسير الاسلام ، وقد مر مثله بأسانيد.
٨ ـ فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر 7 في قوله : « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره » يقول : إن كان من أهل النار وكان قد عمل في الدنيا مثقال ذرة خيرا يره يوم القيامة حسرة أن كان عمله لغير الله « ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [٣] » يقول : إذا كان من أهل الجنة رآى ذلك الشر يوم القيامة ثم غفر له [٤].
أقول : قد مرت الاخبار الدالة على المقصود من هذا الباب في أبواب النصوص على الائمة كقوله في خبر المفضل : « يامحمد لو أن عبدا يعبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما اسكنه جنتي ولا أظللته تحت عرشي ».
وسيأتي في باب النص على أمير المؤمنين 7 الاخبار الكثيرة في ذلك ، كقوله في خبر محمد بن يعقوب النهشلي عن الرضا عن آبائه : : « قال الله تعالى : لا أقبلعمل عامل منهم إلا بالاقرار بولايته مع نبوة أحمد رسولي » وقد مضى كثير منها في أبواب تأويل الآيات من هذا المجلد.
٩ ـ ما : فيما كتب أمير المؤمنين 7 مع محمد بن أبي بكر إلى أهل مصر : ياعباد الله إن اتقيتم الله وحفظتم نبيكم في أهل بيته فقد عبدتموه بأفضل ماعبد ، و ذكرتموه بأفضل ماذكر ، وشكرتموه بأفضل ماشكر ، وأخذتم بأفضل الصبر والشكر واجتهدتم أفضل الاجتهاد ، وإن كان غيركم أطول منكم صلاة وأكثر منكم صياما فأنتم
[١]في المصدر : أن يعمل بعمل. [٢]تفسير القمي : ٤٢٠ والاية في طه : ٨٤. [٣]الزلزال : ٧ و ٨. [٤]تفسير القمي : ٧٣٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 169