responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 84

وحي إلى أحد ، ولله تعالى أن يبيح إطلاق الكلام أحيانا ويحظره أحيانا ، ويمنع السمات بشئ حينا ويطلقها حينا ، فأما المعاني فانها لا تتغير عن حقائقها على ما قدمناه.
[١]

وقال رحمه‌الله في كتاب المقالات : إن العقل لا يمنع من نزول الوحي إليهم : وإن كانوا أئمة غير أنبيآء فقد أوحى الله عزوجل إلى ام موسى « أن أرضعيه »
[٢] الآية ، فعرفت صحة ذلك بالوحي وعملت عليه ولم تكن نبيا ولا رسولا ولا إماما ولكنها كانت من عباده الصالحين ، وإنما منعت نزول
[٣] الوحي إليهم والايحاء بالاشياء إليهم للاجماع على المنع من ذلك والاتفاق على أنه من زعم أن أحدا بعد نبينا 9 يوحى إليه فقد أخطأ وكفر.

ولحصول العلم بذلك من دين النبي 9 ، كما أن العقل لم يمنع من بعثة نبي بعد نبينا(ص) ونسخ شرعنا كما نسخ ما قبله من شرائع الانبيآء : وإنما منع ذلك الاجماع والعلم بأنه خلاف دين النبي (ص) من جهة اليقين وما يقارب الاضطرار ، والامامية جميعا على ما ذكرت ليس بينها فيه على ما وصفت خلاف.

ثم قال رحمه‌الله : القول في سماع الائمة كلام الملائكة الكرام وإن كانوا لا يرون منهم الاشخاص ، وأقول بجواز هذا من جهة العقل وإنه ليس بممتنع في الصديقين من الشيعة المعصومين من الضلال وقد جاءت بصحته وكونه للائمة : ومن اسميت من شيعتهم الصالحين الابرار الاخيار واضحة الحجة والبرهان ، وهو مذهب فقهاء الامامية وأصحاب الآثار منهم ، وقد أباه بنو نوبخت وجماعة من الامامية لا معرفة لهم بالاخبار ولا ينعموا
[٤] النظر ولاسلكوا طريق الصواب.


[١]تصحيح الاعتقاد : ٥٦ و ٥٧.
[٢]القصص : ٧.
[٣]اى انما منعت القول بنزول الوحى.
[٤]في نسخة : [ ولم يمعنوا ] أقول : انعم النظر في المسألة : حقق فيها النظر وبالغ. وامعن النظر في الامر : بالغ وأبعد في الاستقصاء.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست