responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 82

« وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث ».
[١]

٤٥ ـ كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر 7 عن الرسول والنبي والمحدث فقال : الرسول الذي تأتيه الملائكة ويعاينهم تبلغه الرسالة
[٢] من الله ، والنبي يرى في المنام فما رأى فهو كما رأى ، والمحدث الذي يسمع كلام الملائكة وحديثهم ولا يرى شيئا بل ينقر في اذنه وينكت في قلبه.
[٣]

بيان : استنباط الفرق بين النبي والامام من تلك الاخبار لايخلو من إشكال وكذا الجمع بينها مشكل جدا ، والذي يظهر من أكثرها هو أن الامام لا يرى الحكم الشرعي في المنام والنبي قد يراه فيه ، وأما الفرق بين الامام والنبي وبين الرسول أن الرسول يرى الملك عند إلقاء الحكم ، والنبي غير الرسول والامام لا يريانه في تلك الحال وإن رأياه في سائر الاحوال ، ويمكن أن يخص الملك الذي لا يريانه بجبرئيل 7 ويعم الاحوال ، لكن فيه أيضا منافاة لبعض الاخبار.

ومع قطع النظر عن الاخبار لعل الفرق بين الائمة : وغير اولي العزم من الانبيآءأن الائمة : نواب للرسول (ص) لا يبلغون إلا بالنيابة ، وأما الانبيآء وإن كانوا تابعين لشريعة غيرهم لكنهم مبعوثون بالاصالة وإن كانت تلك النيابة أشرف من تلك الاصالة.

وبالجملة لا بد لنا من الاذعان بعدم كونهم : أنبيآء وبأنهم أشرف وأفضل من غير نبينا (ص) من الانبيآء والاوصياء ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية جلالة خاتم الانبيآء ، ولا يصل عقولنا إلى فرق بين بين النبوة والامامة ، وما دلت عليه الاخبار فقد عرفته ، والله تعالى يعلم حقائق أحوالهم صلوات الله عليهم أجمعين.


[١]كنز الفوائد : ١٧٦ و ١٧٧.
[٢]في المصدر : وتبلغه الرسالة.
[٣]كنز الفوائد : ١٧٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست