نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 100
سواه ، ولا يقدر أن يفتح باب العلم به للعباد إلا الله. [١]
وقال رحمهالله في قوله « ولله غيب السموات والارض » معناه ولله علم ما غاب في السموات والارض لا يخفى عليه شئ منه ، ثم قال : وجدت بعض المشايخ ممن يتسم بالعدل والتشيع قد ظلم الشيعة الامامية في هذا الموضع من تفسيره فقال :
هذا يدل على أن الله تعالى يختص بعلم الغيب خلافا لما تقول الرافضة : إن الائمة : يعلمون الغيب ، ولا شك أنه عنى بذلك من يقول بامامة الاثني عشر ويدين بأنهم أفضل الانام بعد النبي (ص) فإن هذا دأبه وديدنه فيهم ، يشنع في مواضع كثيرة من كتابه عليهم ، وينسب القبائح والفضائح إليهم ، ولا نعلم أحدا منهم استجاز الوصف بعلم الغيب لاحد من الخلق ، وإنما يستحق الوصف بذلك من يعلم جميع المعلومات لا بعلم مستفاد ، وهذا صفة القديم سبحانه العالم لذاته لا يشركه فيه أحد من المخلوقين ، ومن اعتقد أن غير الله يشركه في هذه الصفة فهو خارج عن ملة الاسلام.
وأما ما نقل عن أمير المؤمنين 7 ورواه عنه الخاص والعام من الاخبار بالغائبات في خطب الملاحم وغيرها كإخباره عن صاحب الزنج وعن ولاية مروان بن الحكم وأولاده وما نقل من هذا الفن عن أئمة الهدى : فان جميع ذلك متلقى من النبي (ص) مما أطلعه الله عليه ، فلا معنى لنسبة من روى عنهم هذه الاخبار المشهورة إلى أنه يعتقد كونهم عالمين بالغيب ، وهل هذا إلا سب قبيح وتضليل لهم بل تكفير ، ولا يرتضيه من هو بالمذاهب خبير ، والله يحكم بينه وبينهم وإليه المصير. [٢]
وقال رحمهالله في قوله : « قل لا يعلم من في السماوات والارض » من الملائكة والانس والجن « الغيب » وهو ما غاب علمه من الخلق ممايكون في المستقبل « إلا الله » وحده أو من أعلمه الله [٣]
وقال في قوله « إن الله عنده علم الساعة » أي استأثر الله سبحانه به ولم