responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 99

تلك الامور أيضا ، لانه تعالى يحدث ما يشاء في أي وقت شاء ، أو المراد أن في تلك الليلة تفرق كل أمر محكم لا بداء فيه ، وأما سائر الامور فلله فيه البداء ، والحاصل أن في ليلة القدر يميز للامام 7 بين الامور الحتمية والامور التي تحتمل البداء ليخبر بالامور الاولة حتما ، وبالامور الثانية على وجه إن ظهر خلافه لا ينسب إلى الكذب وسيأتي مزيد تحقيق لذلك.

وأما تأويله 7 ليلة القدر بفاطمة / فهذا بطن من بطون الآية وتشبيهها بالليلة إما لسترها وعفافها ، أو لما يغشاها من ظلمات الظلم والجور وتأويل الفجر بقيام القائم بالثاني أنسب فإنه عند ذلك يسفر الحق وتنجلي عنهم ظلمات الجور والظلم ، و عن أبصار الناس أغشية الشبه فيهم ، ويحتمل أن يكون طلوع الفجر إشارة إلى طلوع الفجر من جهة المغرب الذي هو من علامات ظهوره ، والمراد بالمؤمنون الائمة : وبين 7 أنهم إنما سموا ملائكة لانهم يملكون علم آل محمد 9 ويحفظونها ونزولهم فيها كناية عن حصولهم منها موافقا لما ورد في تأويل آية سورة الدخان أن الكتاب المبين أمير المؤمنين 7 والليلة المباركة فاطمة / « وفيها يفرق كل أمر حكيم » أي حكيم بعد حكيم وإمام بعد إمام.

وقوله : « من كل أمر سلام هي » على هذا التأويل هي مبتدأ ، وسلام خبره ، أي ذات سلامة ، ومن كل أمر متعلق بسلام ، أي لا يضرها وأولادها ظلم الظالمين ، ولا ينقص من درجاتهم المعنوية شيئا ، أو العصمة محفوظة فيهم فهم معصومون من الذنوب والخطاء والزلل إلى أن تظهر دولتهم ويتبين لجميع الناس فضلهم.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست