responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 66

« ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا [١] » فهذا ينتقص منه جميع الارواح ، وليس من الذي يخرج من دين الله ، لان الله الفاعل ذلك به رده إلى أرذل عمره فهو لا يعرف للصلاة وقتا ، ولا يستطيع التهجد بالليل ، ولا الصيام بالنهار ، ولا القيام في صف مع الناس[٢].

فهذا نقصان من روح الايمان ، فليس يضره شئ إنشاء الله وينتقص منه روح القوة فلا يستطيع جهاد عدوه ولا يستطيع طلب المعيشة ، وينتقص منه روح الشهوة فلو مرت به أصبح بنات آدم لم يحن إليها[٣] ولم يقم ، ويبقى روح البدن فهو يدب ويدرج حتى يأتيه ملك الموت ، فهذا حال خير ، لان الله فعل ذلك به ، وقد تأتي عليه حالات في قوته وشبابه يهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة وتزين له روح الشهوة وتقوده روح البدن حتى توقعه في الخطيئة ، فإذا مسها انتقص من الايمان ، ونقصانه من الايمان ليس بعائد فيه أبدا أو يتوب[٤] ، فإن تاب وعرف الولاية تاب الله عليه ، وإن عاد وهو تارك الولاية أدخله الله نار جهنم.

وأما أصحاب المشئمة فهم اليهود والنصارى ، قول الله تعالى : « الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم » في منازلهم « وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك » الرسول من الله إليهم بالحق « فلا تكونن من الممترين[٥] » فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم الله بذلك الذم فسلبهم روح الايمان وأسكن أبدانهم ثلاثة أرواح : روح القوة وروح الشهوة وروح البدن ، ثم أضافهم إلى الانعام فقال « إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا[٦] » لان الدابة إنما تحمل بروح القوة


[١]النحل : ٧٠.
[٢]في المصدر : في صف من الناس.
[٣] صبح : كان وضيئا لامعا.حن إليه : اشتاق.
[٤]اى الا ان يتوب.
[٥]البقرة : ١٤٦ و ١٤٧.
[٦]الفرقان : ٤٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست