responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 172

نعت الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين ، كيف وهم الكلمة العليآء ، والتسمية البيضآء ، والوحدانية الكبرى التي أعرض عنها من أدبر وتولى ، وحجاب الله الاعظم الاعلى.

فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول من هذا؟ ومن[١] ذا عرف أو وصف من وصفت؟[٢] ظنوا أن ذلك في غير آل محمد ، كذبوا وزلت أقدامهم ، اتخذوا العجل ربا ، والشياطين حزبا ، كل ذلك بغضة لبيت الصفوة ودار العصمة وحسدا لمعدن الرسالة والحكمة ، وزين لهم الشيطان أعمالهم ، فتبا لهم وسحقا ، [٣] كيف اختاروا إماما جاهلا عابدا للاصنام ، جبانا يوم الزحام؟

والا مام يجب أن يكون عالما لا يجهل ، وشجاعا لا ينكل ، لا يعلو عليه حسب ولا يدانيه نسب ، فهو في الذروة من قريش ، والشرف من هاشم ، والبقية من ابراهيم والنهج[٤] من النبع الكريم ، والنفس من الرسول ، والرضى من الله ، والقول عن الله.

فهو شرف الاشراف والفرع من عبد مناف ، عالم بالسياسة ، قائم بالرياسة ، مفترض الطاعة إلى يوم الساعة ، أودع الله قلبه سره ، وأطلق به لسانه فهو معصوم موفق ليس بجبان ولا جاهل ، فتركوه ياطارق واتبعوا أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله؟

والامام ياطارق بشر ملكي وجسد سماوي وأمر الهي وروح قدسي ومقام علي ونور جلي وسر خفي ، فهو ملك الذات ، إلهي الصفات ، زائد الحسنات ، عالم بالمغيباب خصا من رب العالمين ، ونصا من الصادق الامين.


[١]في نسخة : وماذا عرف
[٢]في نسخة : ما وصف.
[٣]تباله أى الزمه الله خسرانا وهلاكا. وسحقا اى ابعده الله.
[٤]في نسخة : والشمخ من النبع الكريم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست