responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 127

إن الانبياء والائمة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه[١] مالا يؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق كل[٢] علم أهل زمانهم في قوله[٣] تبارك وتعالى : « أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون[٤] » وقوله عز وجل : « ومن[٥] يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا » وقوله عزوجل في طالوت : « إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم » [٦] وقال عزوجل لنبيه 9 : « وكان فضل الله عليك عظيما » [٧] وقال عزوجل في الائمة من أهل بيته وعترته وذريته : « أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا[٨] ».

وإن العبد إذا اختاره الله عزوجل لامور عباده شرح صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهمه العلم إلهاما ، فلم يعي بعده بجواب ، ولا يحير فيه[٩] عن الصواب ، وهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد أمن الخطايا والزلل والعثار ، يخصه الله عزوجل بذلك ليكون حجته على عباده[١٠] وشاهده على خلقه ، وذلك فضل الله يؤتيه


[١]في الاكمال والامالى : [ وحلمه ] وفى التحف : وحكمته.
[٢]كلمة ( كل ) مختصة بالامالى والعيون.
[٣]في الاكمال والاحتجاج : [ من قوله ] وفى التحف : وقد قال الله عزوجل
[٤]يونس ٣٥.
[٥]هكذا في النسخة والصحيح : [ ومن يؤت ] راجع سورة البقرة ، ٢٦٩.
[٦]البقرة : ٢٤٩.
[٧]النساء : ١١٢ ، وذكر في الاكمال والمعانى والكافى والغيبة والتحف الاية بتمامها.
[٨]النساء : ٥٤ و ٥٥.
[٩]في الغيبة والعيون : [ ولا يحيد معه عن صواب ] وفى المعانى : [ ولا يحار فيه عن الصواب ] وفى التحف : ولم يجد فيه غير صواب فهو موفق مسدد مؤيد.
[١٠]في الاكمال : [ حجته البالغة ] وفى التحف : ليكون ذلك حجة على خلقه شاهدا على عباده فهل يقدرون.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست