responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 236

٥ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله 7 فسأله 7 عن أشياء لم يعرف الجواب عنها فكان فيما سأله أن قال له أخبرني عن قول الله تعالى : ( وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ) [١] أي موضع هو قال هو ما بين مكة والمدينة فقال 7 نشدتكم [٢] بالله هل تسيرون بين مكة والمدينة لا تأمنون على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرق ثم قال وأخبرني عن قوله ( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) [٣] أي موضع هو قال ذاك بيت الله الحرام فقال نشدتكم بالله هل تعلمون أن عبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل قال فأعفني يا ابن رسول الله [٤].

بيان : أقول التأويل الوارد في تلك الأخبار من غرائب التأويل ولعل الوجه فيها ما أشرنا إليه مرارا من أن ما ذكره سبحانه في القرآن الكريم من القصص إنما هو لزجر هذه الأمة [٥] عن أشباه أعمالهم وتحذيرهم عن أمثال ما نزل بهم من العقوبات ولم يقع في الأمم السابقة شيء إلا وقد وقع نظيره في هذه الأمة كقصة هارون مع العجل والسامري وما وقع على أمير المؤمنين 7 من أبي بكر وعمر وكقارون وعثمان وصفورا والحميراء وأشباه ذلك مما قد أشرنا إليه في كتاب النبوة لكن بعضها ظاهر الانطباق على ما مضى وبعضها يحتاج إلى تنبيه وأمثال ذلك من القسم الثاني فإن نظير ما وقع على قوم سبإ من حرمانهم لنعم الله تعالى لكفرانهم وتعويضهم بالخمط [٦] والأثل أن الله


[١]سبأ : ١٢.
[٢]في نسخة : [ ناشدتكم ] أقول نشده الله وبالله : استحلفه أي سأله وأقسم عليه بالله. ناشده : حلفه.
[٣]آل عمران : ٩٧.
[٤]مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٧٧.
[٥]ويشير الى ذلك قوله تعالى : في صدر القصة : [ لقد كان لسبإ في مسكنهم آية ] وقوله : إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور.
[٦]الخمط : الحامض او المر من كل شيء. الحمل القليل من كل شجر : الاثل : شجر يشبه الطرفاء الا انه أعظم منها وخشبه صلب جيد تصنع منه القصاء والجفان.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست