بيان : كأن الضمير على هذا التأويل راجع إلى المدينة ، وهو إشارة إلى خروج أمير المؤمنين وأهل بيته : منها إلى الكوفة ، أو المعنى أن المدينة وخروج علي 7 منها كانت شبيهة بقرية لوط وخروجه منها ، إذ لما أراد الله إهلاكهم أخرجه منها ، فكذا لما أراد أن يشمل أهل المدينة بسخطه لكفرهم وضلالتهم أخرج أمير المؤمنين 7 وأهل بيته منها ، فشملهم من البلايا الصورية والمعنوية أصنافها.
٨ ـ ل : ابن إدريس عن أبيه عن الاشعري عن أبي عبدالله الرازي عن ابن أبي ـ عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الاول 7 قال : قال رسول الله (ص) : إن الله تعالى اختار من البيوتات أربعة ، فقال عزوجل : « إن الله اصطفى آدمونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين » الخبر[٤].
٩ ـ ج : عن ابن نباته قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين 7 فجاء ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين قول الله عزوجل[٥] : « ليس البر بأن تأتو البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها » وقال 7[٦] : نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها ، ونحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه ، فمن بايعنا[٧] وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا
[١]الذاريات : ٣٥ و ٣٦.
[٢]اصول الكافى ١ : ٤٢٥.
[٣]مناقب آل ابى طالب ٣ : ٤٨٦.
[٤]الخصال ١ : ١٠٧. والاية في سورة آل عمران : ٣٣.
[٥]في المصدر : من البيوت في قول الله عزوجل؟
[٦]في المصدر : قال على 7.
[٧]في المصدر : فمن تابعنا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 23 صفحه : 328