responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 267

في القطيعة ، فالويل كل الويل لمن قطعها ، والويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتها أو ما علمت أن حرمة رحم رسول الله 9 حرمة رسول الله (ص)؟ وأن حرمة رسول الله حرمة الله؟ وأن الله أعظم حقا من كل منعم سواه ، فان كل منعم سواه إنما أنعم حيث قيضه له ذلك ربه ووفقه[١] أما علمت ما قال الله لموسى بن عمران؟ قلت : بأبي أنت وامي ما الذي قال له؟ قال 7؟ قال الله تعالى : يا موسى أو تدري ما بلغت رحمتي إياك؟ فقال موسى : أنت أرحم بي من امي[٢] ، قال الله يا موسى : وإنما رحمتك امك لفضل رحمتي ، أنا الذي رفقتها[٣] عليك ، وطيبت قلبها لتترك طيب وسنها لتربيتك ، ولو لم أفعل ذلك بها لكانت وسائر النساء سواء ، يا موسى أتدري أن عبدا من عبادي[٤] تكون له ذنوب وخطايا تبلغ أعنان السماء فأغفرها له ولا ابالي؟ قال : يا رب وكيف لا تبالي؟ قال تعالى : لخصلة شريفة تكون في عبدي احبها : يحب إخوانه المؤمنين[٥] ، ويتعاهدهم ويساوي نفسه بهم ولا يتكبر عليهم ، فاذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه ولا ابالي.

يا موسى إن الفخر ردائي[٦]. والكبرياء إزاري ، من نازعني في شئ منهما عذبته بناري.

يا موسى إن من إعظام جلالي إكرام عبدي الذي أنلته حظا من حطام الدنيا عبدا من عبادي مؤمنا قصرت يده في الدنيا ، فإن تكبر عليه فقد استخف بعظيم جلالي.

ثم قال أمير المؤمنين 7 : إن الرحم التي اشتقها الله عزوجل[٧].


[١]في المصدر : [ حيث قيضه لذلك ربه ووفقه له ] اقول : قيضه الله له كذا : قدره له.
[٢]في المصدر : انت ارحم بى من أبى وامى.
[٣]في نسخة : رققتها عليك.
[٤]في المصدر : ان عبدا من عبادى مؤمنا.
[٥]في نسخة : [ الفقراء ] وفى المصدر : احبها ، وهى ان يحب اخوانه الفقراء المؤمنين.
[٦]في المصدر : [ ان العظمة ردائى ] وفيه : فمن نازعنى.
[٧]في المصدر : اشتقها الله من رحمته.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست