نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 23 صفحه : 2
والثالث : أن معناه إنما أنت منذر يا محمد ، ولكل قوم نبي يهديهم وداع يرشدهم.
والرابع : أن المراد بالهادي كل داع إلى الحق.
روي عن ابن عباس أنه قال : لما نزلت الآية قال رسول الله 9 : أنا المنذر وعلي الهادي من بعدي ، يا علي بك يهتدي المهتدون.
وروى أبوالقاسم الحسكاني في شواهد التنزيل بالاسناد عن إبراهيم بن الحكم ابن ظهير عن أبيه عن حكم بن جبير عن أبي بردة الاسلمي قال : دعا رسول الله 9 بالطهور وعنده علي بن أبي طالب 7 فأخذ رسول الله (ص) بيد علي 7 بعدما تطهر فألزقها بصدره ثم قال : « إنما أنت منذر » ثم ردها إلى صدر علي 7 ثم قال : « ولكل قوم هاد » ثم قال : إنك منارة الانام ، وراية الهدى[١] ، وأمير القرى[٢] أشهد على ذلك[٣] أنك كذلك.
وعلى هذه الاقوال الثلاثة يكون هاد مبتدأ ، ولكل قوم خبره ، على قول سيبويه ، ويكون مرتفعا بالظرف على قول الاخفش انتهى[٤].
أقول : على هذا الوجه الاخير تدل أخبار هذا الباب وهي أظهر من الآية الكريمة بوجوه لا يخفى على أولي الالباب.
١ ـ ختص : عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبي الحسن[٥] قال : قال أبوعبدالله 7 : إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بامام حي يعرف[٦].
[١]غاية الهدى خ ل.
[٢]في نسخة : وامير القراء.
[٣]في نسخة : بذلك.
[٤]مجمع البيان ٦ : ٢٧٨.
[٥]لعل المراد من ابى الحسن هذا على بن موسى الرضا 7 ، يؤيد ذلك ان
الكلينى روى الحديث باسنادين في الكافى عن الرضا 7 راجع اصول الكافى ١ : ١٧٧.
[٦]الاختصاص : ٢٦٨.
[٧]الاختصاص : ٢٦٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 23 صفحه : 2