responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 486

خفت أن يأمر عليا بالصلاة ، فقد سمعت مناجاته منذ الليلة ، وفي آخر كلامه : الصلاة الصلاة[١] قال : فخرج أبوبكر ليصلي بالناس فأنكر القوم ذلك ، ثم ظنوا أنه بامر رسول الله (ص) فلم يكبر حتى أفاق صلى الله على وآله وقال : ادعوا لي العباس ، فدعي فحمله هو وعلي ، فأخرجاه حتى صلى بالناس ، وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على منبره ، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر ، واجتمع له جميع أهل المدينة من المهاجرين والانصار حتى برزت العواتق من خدورهن ، فبين باك وصائح وصارخ ومسترجع والنبي 9 يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، وكان مما ذكر في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والانصار ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجن والانس فليبلغ شاهدكم الغائب[٢] ، ألا قد خلفت فيكم كتاب الله ، فيه النور والهدى والبيان ، ما فرط الله فيه من شئ ، حجة الله لي عليكم[٣] ، وخلفت فيكم العلم الاكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا به جميعا ولا تفرقوا عنه ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، أيها الناس هذا علي بن أبي ـ طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم ، من أحبه وتولاه اليوم[٤] وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدى ما وجب عليه[٥] ، ومن عاداه[٦] اليوم وما بعد اليوم جآء يوم القيامة أعمى وأصم ، لا حجة له عند الله ، أيها الناس لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين ، تسيل دماؤهم


[١]في المصدر : [ يقول : الصلاة الصلاة ] وفى الخصائص : منذ الليلة يقول لعلى 7 : الصلاة الصلاة.
[٢]في المصدر والخصائص : غائبكم.
[٣]في الخصائص : والبيان لما فرض الله تعالى من شئ ، حجة الله عليكم وحجتى و حجة وليى
[٤]في المصدر والخصائص : ايها الناس هذا على [ بن ابى طالب ] من احبه وتولاه اليوم
[٥]المصدر والخصائص خاليان عن قوله : وادى ما وجب عليه.
[٦]في المصدر والخصائص : عاداه وابغضه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست