responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 31

رسول الله (ص) وقال : إنا يا رسول الله 9 حديثو عهد بجاهلية وشرك ، فاعف عنا عفا الله عنك فسكن غضبه ، فقال : أما والذي نفسي بيده لقد صورت لي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط ، فلم أر كاليوم في الخير والشر عن الزهري وقتادة عن أنس ، وقيل : كان قوم يسألون رسول الله 9 استهزاء مرة ، وامتحانا مرة ، فيقول له بعضهم : من أبي؟ ويقول الآخر : أين أبي؟ ويقول الآخر إذا ضلت ناقته : أين ناقتي؟ فأنزل الله عزوجل هذه الآية عن ابن عباس ، وقيل : خطب رسول الله 9 فقال : « إن الله كتب عليكم الحج » فقام عكاشة بن محصن ويروى سراقة بن مالك فقال : أفي كل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه حتى عاد مرتين أو ثلاثا ، فقال رسول الله 9 : « ويحك وما يؤمنك أن أقول : نعم؟ والله ولو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت ما استطعتم ، ولو تركتم كفرتم ، فاتركوني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه » عن علي ابن أبي طالب 7 وأبي أمامة الباهلي ، وقيل : نزلت حين سألوا رسول الله (ص) عن البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي عن مجاهد[١].

وفي قوله : « قد سألها قوم من قبلكم » فيه أقوال : أحدها أنهم قوم عيسى 7 سألوه إنزال المائدة ثم كفروا بها عن ابن عباس.

وثانيها : أنهم قوم صالح ، وثالثها : قريش حين سألوا النبي 9 أن يحول الصفا ذهبا ، ورابعا : أنهم كانوا سألوا النبي 9 عن مثل هذه الاشياء ، يعني من أبي؟ ونحوه ، فلما أخبرهم بذلك قالوا : ليس الامر كذلك فكفروا به فيكون على هذا نهيا عن سؤال النبي 9 عن أنساب الجاهلية ، لانهم لو سألوا عنها ربما ظهر الامر فيها على خلاف حكمهم ، فيحملهم ذلك على تكذيبه ، عن الجبائي[٢].

وقال ; في قوله تعالى : « شهادة بينكم » سبب نزول هذه الآية أن ثلاثة نفر خرجوا من المدينة تجارا إلى الشام : تميم بن أوس الداري ، وأخوه


[١]مجمع البيان ٣ : ٢٥٠.
[٢] مجمع البيان ٣ : ٢٥١ و ٢٥٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست