responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 26

ابن صوريا ، وصفه له[١] فقال النبي 9 : هل تعرفون شابا أمرد أبيض أعور سكن فدك[٢] يقال له : ابن صوريا؟ قالوا : نعم ، قال : فأي رجل هو فيكم؟ قالوا : أعلم يهودي على وجه الارض[٣] بما أنزل الله على موسى ، قال : فأرسلوا إليه ففعلوا فأتاهم عبدالله بن صوريا فقال له النبي : إني انشدك الله الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة على موسى ، وفلق لكم البحر فأنجاكم ، وأغرق آل فرعون وظلل عليكم الغمام ، وأنزل عليكم المن والسلوى ، هل تجدون في كتابكم الرجم على من احصن؟ قال ابن صوريا : نعم والذي ذكرتني به ، لولا خشية أن يحرقني رب التوراة أن كذبت أو غيرت ما اعترفت لك ، ولكن أخبرني كيف هي في كتابك يا محمد؟ قال : إذا شهد أربعة رهط عدول أنه قد أدخله فيها كما يدخل الميل في المكحلة وجب عليه الرجم ، فقال ابن صوريا : هكذا أنزل الله في التوراة على موسى ، فقال له النبي : فماذا كان أول ما ترخصتم به أمر الله؟ قال : كنا إذا زنى الشريف تركناه ، وإذا زنى الضعيف أقمنا عليه الحد ، فكثر الزنى في أشرافنا حتى زنى ابن عم ملك لنا فلم نرجمه ، ثم زنى رجل آخر فأراد رجمه[٤] فقال له قومه : لا حتى ترجم فلانا ، يعنون ابن عمه ، فقلنا : تعالوا نجتمع فلنضع شيئا دون الرجم يكون على الشريف والوضيع ، فوضعنا الجلد والتحميم ، وهو أن يجلدا أربعين جلدة ثم يسود وجوههما ، ثم يحملان على حمارين ويجعل وجوههما من قبل دبر الحمار ويطاف بهما ، فجعلوا هذا مكان الرجم ، فقالت اليهود لابن صوريا : ما أسرع ما أخبرته به ، وما كنت لما أثنينا عليك بأهل ، ولكنك كنت غائبا فكر هنا أن نغتابك ، فقال : إن أنشدني بالتوراة ، ولولا ذلك لما أخبرته به ، فأمر بهما النبي 9 فرجما عند باب مسجده ، وقال : أنا أول من احيي أمرك إذا أماتوه فأنزل الله سبحانه فيه « يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير » فقام ابن صوريا فوضع يديه على ركبتي رسول


[١]في المصدر : ووصفه له.
[٢] في المصدر : يسكن فدكا.
[٣]في المصدر : اعلم يهودى بقى على ظهر الارض.
[٤] : فاراد الملك رجمه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست