responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 120

فخرج زياد فأخذ بيد جويبر ثم أخرجه إلى قومه فزوجه على سنة الله وسنة رسوله[١] وضمن صداقها[٢] قال : فجهزها زياد وهيأها ثم أرسلوا إلى جويبر فقالوا ل ألك منزل فنسوقها إليك؟ فقال : والله مالي من منزل ، قال : فهيؤها وهيؤا لها منزلا وهيؤا فيه فراشا ومتاعا ، وكسوا جويبرا ثوبين ، وادخلت الدلفاء في بيتها وادخل جويبر عليها معتما[٣] فلما راها نظر إلى بيت ومتاع وريح طيبة قام؟ إلى زاوية البيت فلم يزل تاليا للقرآن راكعا وساجدا حتى طلع الفجر ، فلما سمع النداء خرج وخرجت زوجته إلى الصلاة فتوضأت وصلت الصبح ، فسئلت : هل مسك؟ فقال : ما زال تاليا للقرآن وراكعا وساجدا حتى سمع النداء فخرج ، فلما كانت الليلة الثانية فعل مثل ذلك ، وأخفوا ذلك من زياد ، فلما كان يوم الثالث فعل مثل ذلك ، فأخبر بذلك أبوها ، فانطلق إلى رسول الله 9 فقال له : بأبي أنت و امي يا رسول الله 9 أمرتني بتزويج جويبر ، ولا والله ما كان من مناكحنا ، و لكن طاعتك أوجبت علي تزويجه ، فقال له النبي 9 : فما الذي أنكرتم منه؟ قال : إنا هيأنا له بيتا ومتاعا ، وأدخلت ابنتي البيت[٤] وادخل معها معتما[٥] فما كلمها[٦] ولا نظر إليها ولا دنا منها ، بل قام إلى زاوية البيت فلم يزل تاليا للقرآن راكعا وساجدا حتى سمع النداء فخرج ، ثم فعل مثل ذلك في الليلة الثانية ومثل ذلك في الليلة الثالثة ولم يدن منها ولم يكلمها إلى أن جئتك ، وما نراه يريد النساء فانظر في أمرنا[٧] فانصرف زياد وبعث رسول الله 9 إلى جويبر فقال له : أما تقرب النساء؟ فقال له جويبر : أو ما أنا بفحل؟ بلى يا رسول الله إني لشبق نهم إلى النساء ، فقال له رسول الله (ص) : قد خبرت بخلاف ما وصفت به نفسك ، قد ذكروا لي أنهم هيؤا لك بيتا وفراشا ومتاعا وادخلت عليك فتاة حسناء عطرة ، و أتيت معتما[٨] فلم تنظر إليها ولم تكلمها ولم تدن منها ، فما دهاك إذن؟ فقال له


[١]رسول الله خ ل.
[٢] في المصدر : وضمن صداقه. [٤]في المصدر : وادخلت ابنتى المبيت.
[٦]في المصدر : فلا كلمها.
[٧] إلى امرنا خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست