responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 5

في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد ، فهل سمعت في ذلك شيئا؟ فقلت : لا ، فقالوا : فسل لنا أباك عن ذلك ، فإنه يسمر[١] معه ، فسألته فقال ما سمعت في ذلك شيئا ، فدخل على علي 7 فسمر معه فسأله عن ذلك ، فقال : أو ما شهدت معنا خيبر؟ قلت : بلى ، قال : أو ما رأيت رسول الله (ص) حين دعا أبابكر فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم ثم جاء بالناس وقد هزموا[٢]؟ فقال : بلى ، قال : ثم بعث إلى عمر فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم ، فقال رسول الله 9 : « لاعطين الرأية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، كرارا غير فرار » فدعاني فأعطاني الراية ، ثم قال : « اللهم اكفه الحر والبرد » فما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا.

وهذا كله منقول من كتاب دلائل النبوة للامام أبي بكر البيهقي.

ثم لم يزل رسول الله 9 يفتح الحصون حصنا فحصنا ويحوز الاموال حتى انتهوا إلى حصن الوطيح والسلالم ، وكان آخر حصون خيبر افتتح ، وحاصرهم رسول الله بضع عشر ليلة.

قال ابن إسحاق : ولما افتتح القموص : حصن ابن أبي الحقيق أتي رسول الله 9 بصفية بنت[٣] حي بن أخطب ، وبأخرى معها ، فمر بهما بلال وهو الذي جاء بهما على قتلى من قتلى اليهود[٤] فلما رأتهم التي معها صفية صاحت وصكت وجهها ، وحثت التراب على رأسها ، فلما رآها رسول الله 9 قال : « أعزبوا[٥] عني هذه الشيطانة » وأمر بصفية فحيزت خلفه ، وألقى عليها رداءه فعرف المسلمون أنه قد اصطفاها لنفسه ، وقال 9 لبلال لما رأى من نلك اليهودية ما رأى : « أنزعت منك الرحمة يا بلال حيث تمر بامرأتين على قتلى رجالهما »؟.

وكانت صفية قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق


[١]اى يتحدث معه بالليل.
[٢]في المصدر : وقد هزم.
[٣]حيى خ ل أقول : هذا هو الصحيح كما في المصدر والسيرة
[٤]في المصدر والسيرة : من قتلى يهود.
[٥] أى باعدوا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست