responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 381

بنو الليث ـ أو قال : كان مسترضعا في بني فقتله هذيل ـ وكل ربا كان في الجاهلية فموضوع ، وأول ربا وضع ربا العباس بن عبدالمطلب ، أيها الناس إن الزمان قد استدار فهو اليوم كهيئة يوم خلق الله السماوات والارضين ، وإن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم : رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان : وذو القعدة وذو الحجة والمحرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ، فإن النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤا عدة ما حرم الله ، وكانوا[١] يحرمون المحرم عاما ، و يستحلون صفر ، ويحرمون صفر عاما ويستحلون[٢] المحرم ، أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في بلادكم أخر الابد ، ورضي منكم بمحقرات[٣] الاعمال أيها الناس من كانت عنده وديعة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، أيها الناس إن النساء عندكم عوان لا يملكن لانفسهن ضرا ولا نفعا ، أخذ تموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمات الله ، فلكم عليهن حق ، ولهن عليكم حق ، ومن حقكم عليهن أن لا يواطؤا[٤] فرشكم ولا يعصينكم في معروف ، فإذا فعلن ذلك فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، ولا تضربوهن ، أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله عزوجل فاعتصموا به ، يا أيها الناس أي يوم هذا؟ قالوا : يوم حرام ، ثم قال : يا أيها الناس فأي شهر هذا؟ قالوا : شهر حرام ، ثم قال : أيها الناس أي بلد هذا؟ قالوا : بلد حرام ، قال : فان الله عزوجل حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ، ألا فليبلغ شاهدكم غائبكم ، لا نبي بعدي ، ولا أمة بعدكم ، ثم رفع يديه حتى أنه ليرى بياض إبطيه ، ثم قال :


[١]فكانوا خ ل.
[٢] لعل هذه الجملة من الراوى.
[٣]بمحرقات خ ل.
[٤]استظهر المصنف ان الصحيح : [ ان لا بوطئن ] وهو كذلك ، يوجد ذلك في سيرة ابن هشام.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست