نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 21 صفحه : 362
٥ ـ ص : الصدوق ، عن ابن موسى ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن إبراهيم بن الحكم ، عن عمرو بن جبير ، عن أبيه ، عن الباقر 7 قال : بعث النبي 9 عليا إلى اليمن فانفلت فرس لرجل من أهل اليمن فنفح رجلا[١] فقتله فأخذه أولياؤه ورفعوا إلى علي 7 ، فأقام صاحب الفرس البينة أن الفرس انفلت من داره فنفح الرجل برجله ، فأبطل علي 7 دم الرجل ، فجاء أو لياء المقتول من اليمن إلى النبي 9 يشكون عليا فيما حكم عليهم ، فقالوا : إن عليا ظلمنا وأبطل دم صاحبنا ، فقال رسول الله 9 : إن عليا ليس بظلام ، ولم يخلق علي للظلم ، وإن الولاية من بعدي لعلي ، والحكم حكمه ، والقول قوله ، لا يرد حكمه وقوله وولايته إلا كافر ، ولا يرضى بحكمه وولايته إلا مؤمن ، فلما سمع الناس قول رسول الله (ص) قالوا : يا رسول الله رضينا بقول علي وحكمه ، فقال رسول الله 9 : هو توبتكم مما قلتم[٢].
٦ ـ ير : أحمد بن موسى ، عن أحمد بن محمد معروف بغزال ، عن محمد بن عمر الجرجاني يرفعه إلى عبدالرحمن بن أحمد السلماني ، عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب 7 قال : دعاني رسول الله (ص) فوجهني إلى اليمن لا صلح بينهم ، فقلت له : يا رسول الله إنهم قوم كقير وأنا شاب حدث ، فقال لي : يا علي إذا صرت بأعلى عقبة فيق[٣] فناد بأعلى صوتك : يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله 9 يقرئكم السلام ، قال : فذهبت فلما صرت بأعلى عقبة فيق[٤] إشرفت على اليمن فإذاهم بأسرهم مقبلون نحوي ، مشرعون أسنتهم ، منتكبون قسيهم ، شاهرون سلاحهم ، فناديت بأعلى صوتي : يا شجر يا مدر يا ثرى محمد 9 يقرئكم السلام قال : فلم يبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى إلا ارتجت بصوت واحد : وعلى محمد رسول الله وعليك السلام ، فاضطربت قوائم القوم ، وارتعدت ركبهم ، ووقع السلاح من أيديهم وأقبلوا مسرعين ، فأصلحت بينهم وانصرفت[٥].