responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 318

كثدي الابكار ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، وماؤها من تسنيم ، لو أن غرابا طار وهو فرخ لادركه الهرم من قبل أن يقطها ، وليس منزل من منازل أهل الجنة إلا وظلاله فنن من تلك الشجرة.

قال : فلما أتى القوم على دراسة ما أوحى الله عزوجل إلى المسيح 7 من نعت محمد رسول الله 9 وصفته وملك أمته وذكر ذريته وأهل أمسك الرجلان مخصومين ، وانقطع التحاور بينهم في ذلك ، قال : فلما فلج[١] حارثة على السيد والعاقب بالجامعة وما تبينوه [٢] في الصحف القديمة ولم يتم لهما ما قد روا [٣] من تحريفها ، ولم يمكنهما أن يلبسا على الناس في تأويلهما[٤] أمسكا عن المنارعة من هذا الوجه ، وعلما أنهما قد أخطئا سيبل الصواب بذلك[٥] فصارا إلى بيتعهم آسفين لينظرا ويرتئيا[٦] وفزع إليهما نصارى نجران فسألوهما عن رأيهما وما يعملان في دينهما ، فقالا ما معناه : تمسكوا بدينكم حتى يكشف[٧] دين محمد ، و سنسير إلى بني قريش إلى يثرب ، وننظر ما جاء به وإلى ما يدعو إليه. قال فلما تجهز السيد والعاقب للمسير إلى رسول الله 9 بالمدينة انتدب معهما أربعة عشر راكبا من نصارى نجران هم من أكابرهم فضلا وعلما في أنفسهم وسبعون رجلا من أشراف بني الحارث بن كعب وسادتهم ، قال : وكان قيس بن الحصين ذوالغصة[٨] ويزيد بن عبد المدان ببلاد حضر موت فقدما نجران على تفيئة[٩] مسير قومهم فشخصا معهم ، فاعترز القوم في ظهور[١٠] مطاياهم ، وجنبوا[١١] خيلهم ، وأقبلوا لوجوههم حتى وردوا المدينة.


[١]اى غلب عليهما.
[٢] في المصدر : بينوه. « تبينوه خ ل ».
[٣]ما قدرا خ ل.
[٤] في المصدر : في التأويل « تأويلهما خ ل ».
[٥]في المصدر : سبيل الصواب ، فصارا.
[٦]يرتبا خ ل. كذا.
[٧] حتى نكشف خ.
[٨]القضية خ ل. أقول : في المصدر : ذوالعصة « الفضة خ ل » والكل مصحفة ، و الصحيح : ذوالغصة كما في المتن.
[٩] تعبئة خ ل. أقول : في المصدر : لقيته.
[١٠]اكوار خ ل. الاكوار جمع الكور بالضم وهو الرحل منه ; أقول : في المصدر في اطوار. « ظهور خ ل ».
[١١] جنبه : ابعده ونحاه. جنب الخيل : قاده إلى جنبه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست