responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 316

عليهم إبراهيم 7 فقال : رب صلى على محمد وآل محمد ، كما اجتبيتهم وأخلصتهم إخلاصا ، فأوحى عزوجل ليهنئك[١] كرامتي وفضلي عليك ، فإني صائر بسلالة محمد ومن اصطفيت معه منهم إلى قناة صلبك ، ومخرجهم منك ، ثم من بكرك إسماعيل 7 ، فأبشر يا ابراهيم فإني واصل صلواتك بصلواتهم ، ومتبع ذلك بركاتي وترحمي عليك وعليهم ، وجاعل حناني[٢] وحجتي إلى الامد المعدود واليوم الموعود الذي أرث فيه سمائي وأرضي ، وأبعث له خلقي بفصل قضائي[٣] و إفاضة رحمتي وعدلي.

قال : فلما سمع أصحاب رسول الله 9 ما أفضى إليه القوم من تلاوة ما تضمنت الجامعة والصحف الدارسة من نعت رسول الله 9 وصفة أهل بيته المذكورين معه بماهم به منه وبما شاهدوا من مكانتهم عنده ازداد القوم بذلك يقينا وإيمانا ، و استطيروا له فرحا.

قال : ثم صار القوم إلى ما نزل على موسى 7 فألفوا في السفر الثاني من التوراة : إني باعث في الاميين من ولد إسماعيل رسولا أنزل عليه كتابي وأبعثه بالشريعة القيمة إلى جميع خلقي ، أوتيه حكمتي ، واؤيده بملائكتي[٤] وجنودي تكون ذريته من ابنة له مباركة باركتها ، ثم من شبلين لها كإسماعيل وإسحاق أصلين لشعبين عظيمين[٥] اكثرهم جدا جدا ، يكون منهم اثنا عشر قيما ، أكمل بمحمد 9 وبما أرسله به من بلاغ وحكمة ديني وأختم به أنبيائي ورسلي ، فعلى محمد وأمته تقوم الساعة.

فقال حارثة : الآن اسفر الصبح لذي عينين ، ووضح الحق لمن رضي به دينا فهل في أنفسكما من مرض تستشفيان به؟ فلم يرجعا إليه قولا.


[١]في المصدر : لتهنئك.
[٢] في المصدر : حسناتى.
[٣]في المصدر : اوتيته حكمتى وأيدته بملائكتى.
[٥]في المصدر : لشعبتين عظيمتين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست