responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 207

وقال في قوله : كن أبا خيثمة : أي صر ، يقال للرجل يرى من بعد : كن فلانا أي أنت فلان ، أو هو فلان ، وقال : أولى لك ، أي قرب منك ما نكره ، وهي كلمة تلهف يقولها الرجل إذا أفلت من عظيمة ، وقيل : هي كلمة تهدد ووعيد ، قال الاصمعي : معناه قاربه مايهلكه.

١ ـ شا : ثم كانت غزاة تبوك ، فأوحى الله عز اسمه إلى نبيه 9 : أن يسير إليها بنفسه ، ويستفر الناس للخروج معه ، وأعلمه أنه لا يحتاج فيها إلى حرب ، ولا يمني[١] بقتال عدو ، وأن الامور تنقاد له بغير سيف ، وتعيده بامتحان أصحابه بالخروج معه ، واختبارهم ليتميزوا بذلك ، وتظهر به سرائرهم ، فاستفرهم النبي 9 إلى بلاد الروم ، وقد أينعت ثمارهم واشتد القيظ عليهم ، فأبطأ أكثرهم عن طاعته ، رغبة في العاجل ، وحرصا على المعيشة وإصلاحها ، وخوفا من شدة القيظ و بعد المسافة[٢] ، ولقاء العدو ، ثم نهض بعضهم على الستثقال للنهوض ، وتخلف آخرون ولما أراد النبي[٣] 9 الخروج استخلف أميرالمؤمنين في أهله وولده وأرواجه ومهاجره ، وقال[٤] : يا علي إن المدينة لاتصلح إلا بي أوبك[٥] ، وذلك أنه 9 علم خبث[٦] نيات الاعراب ، وكثير من أهل مكة ومن حولها ممن غزاهم وسفك دماءهم فأشفق[٧] أن يطلبوا المدينة عند نأيه عنها[٨] وحصوله ببلاد الروم أو نحوها فمتى لم يكن فيها من يقوم مقامه لم يؤمن من معرتهم[٩] وإيقاع الفساد في دار هجرته والتخطي إلى ما يشين أهله ومخلفيه ، وعلم 9 أنه لا يقوم مقامه في إرهاب العدو وحراسة دار الهجرة وحياطة من فيها إلا أميرالمؤمنين 7 ، فاستخلفه استخلافا ظاهرا ، و


[١]على بناء المفعول أى لا يبتلى. منه 1.
[٢]بعد الشقة خ ل.
[٣] رسول الله خ ل.
[٤]وقال له خ ل.
[٥]وذلك شأن كل دولة ومملكة ، لا يصلح الابسلطانها او خليفته.
[٦]علم من خبث خ ل.
[٧] واشفق خ ل.
[٨]أى بعده عنهاه
[٩] المعرة : المساءة والاذى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست