responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 174

يوجد فيه شئ ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة ، تدردر ، يخرجون على خير فرقة من الناس ».

قال أبوسعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله 9 ، وأشهد أن علي ابن أبي طالب 7 قاتلهم وأنا معه ، وأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله الذي نعت ، رواه البخاري في الصحيح[١]. قالوا : ثم ركب رسول الله 9 وانبعه الناس يقولون : يا رسول الله اقسم علينا فيئنا ، حتى ألجؤه إلى شجرة فانتزع عنه رداؤه ، فقال : « أيها الناس ردوا علي ردائي ، فو الذي نفسي بيده لو كان عندي عدد شجرتها نعما لقسمته عليكم ثم ما ألفيتموني بخيلا ولا جبانا » ثم قام إلى جنب بعير وأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين أصبعيه فقال : « يا إيها الناس والله مالي من فيئكم هذه الوبرة وإلا الخمس والخمس مردود عليكم ، فأدو الخياط والمخيط ، فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة » فجاءه رجل من الانصار بكبة من خيوط شعر فقال : يا رسول الله أخذت هذا لاخيط بها برذعة بعيرلي ، فقام رسول الله 9 : « أما حقي منها فلك » فقال الرجل : أما إذا بلغ الامر هذا فلا حاجة لي بها ، ورمى بها من يده. ثم خرج رسول الله 9 من الجعرانة[٢] في ذي القعدة إلى مكة فقضى بها عمرته ، ثم صدر[٣] إلى المدينة ، وخليفته على أهل مكة معاذ بن جبل ، وقال محمد ابن إسحاق : استخلف عتاب بن أسيد ، وخلف معه معاذا يفقه الناس في الدين و يعلمهم ، وحج بالناس في تلك السنة وهي سنة ثمان عتاب بن أسيد ، وأقام 9 بالمدينة ما بين ذي الحجة إلى رجب[٤].


[١]راجع صحيح البخارى ٩ : ٢١ و ٢٢ وفيه : [ عبدالله بن ذى الخويصيرة التميمى ] وفيه [ آيتهم رجل احدى يديه أو قال : ثدييه مثل ثدى المرأة أو مثل البضعة ] وفيه اختلافات اخر لفظية.
[٢]ليلة الاربعاء لثتنى عشرة بقيت من ذى القعدة.
[٣]في المصدر : ثم صار.
[٤]اعلام الورى بأعلام الهدى : ٧٠ ـ ٧٥ ( ط ١ ) و ١١٩ ـ ١٢٨ ط ٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 21  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست